في كل ثورات العالم لا بد لكل ثورة من أعداء وخصوم ومؤيدون وأتباع، وفي اليمن كان أبرز أعداء ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هم فلول النظام السابق الذين سحقت الثورة باطلهم وأنهت طغيانهم فوقفوا ضدها وحاربوها.
ويرى البعض أن الثـورة أخطأت لأنها لم تسمرهم فوق أعواد المشانق لأنهم أمنوا جانب قادتها.. فبسطوا إليها أيديهم وألسنتهم بالسوء والزور والبهتان، وهم يستحقون سيف الحجاج، لا عفو علي، لأنهم عباد المناصب والمال ، وأشباه الرجال ، ومصيرهم الخزي والنكال، وبئس المئآل.
ومن أعدائها أيضا.. ثوار انتهازيون يقتاتون باسم الثـورة بغير وجه حق خانوا ثورتهم وطعنوها في قلب مبادئها، وهؤلاء فقد كانت ثورتهم لمصلحة يصيبونها أو ثروة ينهبونها، وحين فاتهم ذلك ، بدت البغضاء من أفواههم والسخط من أعينهم.. نفوسهم مضطربة كالذي يتخبطه الشيطان من المس.. وعاقبتهم وخيمة في الدنيا والآخرة.
ومن أعدائها أيضا.. ثوار طفيليون عجزوا عن ركوب موجتها ولم تتحقق أحلامهم الشخصية فانقلبوا ضدها وتجندوا مع أعدائها، تعرفهم من نبرة نباحهم، فمعظمهم يصيحون من الثـورة ، وهم من النخب المترفة من طفيليات النظام السابق، التي فقدت مصالحها بعد أن انتزعت الثورة حقوق الشعب من أيديهم الخبيثة وأفواههم المريضة، وعويلهم ونباحهم دليل على نجاح الثورة، وشهادة على عدالتها لا العكس.
وبقي رجال، كانت ثورتهم من أجل الله وخدمة للشعب، وهؤلاء غايتهم سامية ونفوسهم مطمئنة قانعة، رضي الشعب عنهم ورضوا عنه، والعاقبة للمتقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
يحيى المحطوري