المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “بعذر أقبح من ذنب” قوات أمريكية في عدن وقوات بريطانية في المهرة.. ماذا يجري في اليمن؟

    كشف ناشطون موالون لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، التابع للإمارات، عن وصول قوات أمريكية إلى مدينة عدن، وانتشارها في مواقع مختلفة بالقرب من محيط قصر المعاشيق، بهدف الاشراف على تجهيزات أمنية وفنية لمباني القصر، المقر المرتقب لإقامة الفار عبدربه منصور هادي.

    قبل ايام وصلت قوات بريطانية إلى محافظة المهرة اليمنية، تحت ذريعة ملاحقة مهاجمي سفينة “ميرسر ستريت” “الإسرائيلية” التي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في 29 تموز/ يوليو الماضي، وهو ما اثار غضبا واسعا على مستوى المحافظة واليمن، ورفضا قاطعا لهذه الخطوة التي وصفت بـ”الاحتلالية”.

    عذر أقبح من ذنب

    تبرير امريكا ارسال قواتها الى عدن، بحماية الفار عبدربه منصور هادي، هو عذر أقبح من ذنب، فالمعروف ان عدن خارج سيطرة الجيش واللجان الشعبية، وهي ومنذ سنوات تحت سيطرة القوات السعودية والاماراتية، التي شنت عدوانها على اليمن، بدعم امريكي اسرائيلي غربي، بذريعة اعادة الفار هادي الى السلطة، فما الذي تخشاه امريكا على هادي، وهو بين داعميه الاقليميين والدوليين؟!.

    من المؤكد ان امريكا تسعى من وراء ارسال قوات عسكرية الى عدن، الى تحقيق اهداف اكبر من توفير الامن لمنصور هادي، فهي تحاول من خلال هذا الاجراء، نقل الدور الامريكي في العدوان على اليمن، من وراء الكواليس الى مسرح الاحداث وبشكل سافر، لتعزيز معنويات وكلائها السعوديين والاماراتيين ومرتزقتهما، التي شارفت على الانهيار الكامل، بعد الصمود الاسطوري للشعب اليمني، الذي انتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم، رغم مرور اكثر من 6 سنوات على العدوان الغادر.

    وكذلك من اجل تثبيت تقسيم اليمن، وتسويقه على انه حقيقة يجب القبول بها. وكذلك من اجل السيطرة المباشرة على الممرات والموانىء والمواقع الجغرافية الاستراتيجية في اليمن.

    الراي نفسه ينطبق على التواجد العسكري البريطاني في محافظة المهرة، والذي جاء بذريعة السفينة “الاسرائيلية، ، وهي ذريعة اعادت الى اذهان اليمنيين، الذريعة لتي استخدمتها بريطانيا عام 1839، عندما استغلت حادثة تعرض السفينة «داريا دولت» للقرصنة في سواحل ميناء عدن، فقامت باحتلال جنوب اليمن قرابة 129 عاما.

    يرى المراقبون للشأن اليمني، أن وصول القوات البريطانية إلى محافظة المهرة تحديدا، والتي لا وجود فيها للجيش اليمني واللجان الشعبية، يأتي في سياق شرعنة التواجد السعودي، الطامع بهذه المحافظة التي تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن بـ 560 كم مطل على بحر العرب، ومنفذين بريين مع سلطنة عُمان هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري، وتسعى لتمرير أنبوب نفطي عبر المهرة إلى بحر العرب، بطرق غير مشروعة.

    التواجد العسكري البريطاني في محافظة المهرة، يؤكد ايضا عجز المحتل السعودي على فرض سيطرته على المحافظة، ويهدف ايضا الى تعزيز المعنويات المنهارة للقوات السعودية ومرتزقتها، وكذلك لتثبيت تقسيم الجغرافيا اليمنية، وتسويقه على انه امر بات واقعا.

    ماذا يجري في اليمن؟

    ما يجري في اليمن الان، يؤكد كذب مزاعم دول العدوان، امريكا وبريطانيا و”اسرائيل” والامارات والسعودية، بشأن “شرعية” منصور هادي، فهدف الجميع كان تقسيم اليمن واحتلال ارضه والسيطرة على موانئه وجزره ونهب ثرواته، لمصلحة “الاسرائيلي” ، ولكن فات هذا التحالف العدواني، ان اليمن غير قابل للقسمة، وارادة شعبه اقوى من صلابة صخور جبال اليمن، ولم يدخل محتل الى اليمن، عبر تاريخه الطويل، الا قُبر فيه او ولى منه هاربا، وهذه الحقيقة اشار اليها وبشكل قاطع السيد القائد عبدالملك الحوثي، في خطابه الاخير، عندما قال:” سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها الأعداء من أجل أن يخضعوها للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي”.

    spot_imgspot_img