تعرف بالفيديو والنص هذا ما قاله محمد عبدالسلام على قناة الميادين بخصوص التوقيع مع كيري في مسقط
4451
المشهد اليمني الأول| متابعات
تعرف بالفيديو والنص هذا ما قاله محمد عبدالسلام على قناة الميادين مساء اليوم الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين ثاني 2016م، بخصوص التوقيع مع كيري في مسقط لإيقاف العدوان .
يعيد المشهد اليمني الأول نشر الفيديو والنص الكامل لإتصال الناطق الرسمي بإسم أنصار الله “محمد عبدالسلام” عضور ورئيس الوفد الوطني المفاوض في مسقط، حول ماجرى من ترتيبات والتوقيع مع كيري في مسقط لإيقاف الحرب .
– قناة الميادين: هل كنتم في خضم هذه المفاوضات، وما هو موقفكم مما أطلعنا عليه السيد كيري؟
محمد عبدالسلام: بالتأكيد لقد كانت سلطنة عمان مشكورة منذ بدء هذه الأحداث في اليمن وليس في الفترة الأخيرة، وبعد أن قامت أمريكا الممثلة لدول العدوان – المسمى بالدول الرباعية – في التحدث المباشر مع الطرف العماني على أساس أن يكون هناك رؤية جديدة بالاستمرار في المفاوضات، فقد قام معالي السيد يوسف بن علوي الوزير المسؤول بالشؤون الخارجية بإجراء الكثير من التنسيقات لهذا الغرض، وتم بالفعل أن يكون هناك الاتفاق على وقف الأعمال القتالية بشكل كامل بناءً أو على غرار اتفاق 10 أبريل الذي حصل قبل المشاورات في الكويت، ثم كذلك استمرار المشاورات واجتماع لجان التهدئة والتنسيق من أجل الإشراف والرقابة، وكذلك أن يكون هناك خارطة الأمم المتحدة التي قدمها المبعوث الأممي أن تكون أرضية للنقاش يتم النقاش من خلالها والتي ينبثق منها تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس أن تكون نهاية هذا العام.
– قناة الميادين: إذن وفقا لهذه المعايير ستكون المفاوضات في نهاية الشهر الجاري، وهل غدا بالفعل سوف تقف المعارك، وسيتم وقف إطلاق النار، ولا سيما أنه في الجهة المقابلة وزير الخارجية اليمني المخلافي يقول بأنه ليس على علم بما قدمه السيد كيري؟
محمد عبدالسلام: بالتأكيد نحن لسنا معنيين أن يكونوا على علم أو أن لا يكونوا على علم، لأنهم أصلا لم يكونوا على علم أولا ببدء هذا العدوان الغاشم على اليمن، ولم يكن لهم أي علم بتفاصيل ذات بعد، أصبح البعد خارجي على اليمن أكثر من أن يكون لها بعد داخلي، وفي كل الأحوال جاءت الولايات المتحدة الأمريكية لتمثل دول العدوان ومن إليها، ومن الأطراف التي تمثلها سواء من المرتزقة في الداخل أو حتى في الخارج، فنحن كنا نجلس تحت إشراف الطرف العماني الذي كان أيضا مراقبا ومتابعا وضامنا بأن تكون أمريكا ملتزمة بالدول الأخرى أن تفي بتعهداتها، ولهذا نحن الذي يعنينا هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية هو الموقف السعودي ومن إليهم من دول التحالف أو من الأطراف التي قد تكون معهم، نحن ندرك أن هذا يعني أن هناك تجار حروب وأطراف لا تريد أن تقف الحرب وخاصة ممن يرون أن الاتفاق السياسي هو فدان لمصالحهم، أن يأتي طرف هو في حكومة يسمي نفسها اليوم حكومة وهو يعلم أنه بعد شهر لن يكون في مقعده، بالتأكيد أن هذا لن يرضيه، هؤلاء قوم قد أحبوا السلطة وأحبوا تجارة الحرب وأحبوا الأموال التي تُدفق إليهم عبر شراء الكثير حتى من تراخيص السفن التي تدخل إلى اليمن، أصبحت الحرب مغنما سياسيا وماليا، ولهذا نحن نتوقع أنّ هناك أطراف ممن لا يهمها ما وصل إليه الشعب اليمني من معاناة سياسية واقتصادية وإنسانية أن تستمر في رفض أي حلول سلمية، ولهذا نحن ما يعنينا هو ما سيقوم به الطرف العماني في التواصل مع المجتمع الدولي وبالذات مع الأمريكان والسعوديين.
– قناة الميادين: هل سلطنة عمان هي الضمان أم السيد كيري قد قدم لكم الضمانات ولا سيما أنك تقول سيد محمد الضمانات هي أن تفي الدول الأخرى بهذه الالتزامات، هل تقصد أيضا السعودية بأن تقف هنا وتقوم بإيقاف هذا العدوان على الشعب اليمني.
محمد عبدالسلام: أولا، الموقف الأمريكي كان موقفا يعبر عن الدول المتحالفة معه أو ما يطلق عليه بالدول الرباعية، وكانت سلطنة عمان تمثل الوسيط المحايد الذي يقرب كل الأطراف وكان دورنا هو أن نضع الملاحظات الضرورية التي استطعنا من خلالها أن نضمن أن يكون هناك تحقيق لمكاسب الشعب اليمني، أما الضمان الحقيقي هو ما سيتم تنفيذه على أرض الواقع، نحن ندرك أن هناك ربما كثير من الصعوبات، وربما ألا يفي الطرف الآخر بالالتزامات وربما أن يكون هناك تهرب، لكن نحن على الأقل نثبت مصداقيتنا وجديتنا أننا لا نريد الحرب.
– قناة الميادين: على ماذا تعولون على أرض الواقع إن كانت لديكم شكوك سيد محمد في هذه الهدنة أو وقف إطلاق النار؟
محمد عبدالسلام: نحن نعتقد أن المسار السياسي هو مسار يسعى لإيجاد الحلول أما المسار الميداني فيجب أن يكون قويا كما هو قويا الآن وبالأمس في مواجهة الزحوفات في ميدي وفي تعز، الميداني يجب أن يستمر وهو كذلك مستمر، ونحن لسنا في التجربة الأولى التي ندخل فيها في اتفاق أو مشاورة ثم لا تفي الأطراف الأخرى، لكن على الأقل نحن نستجيب لمطالب أصدقائنا كالعمانيين وبعض الأطراف الدولية التي تقول أن لها مصلحة ضرورية في أن يتوقف العدوان الموجود في اليمن لأن له تداعيات على دول الجوار وله تداعيات على دول المنطقة فنحن نستجيب أمام هذه المعطيات، أما الرهان فهو الرهان على الله سبحانه وتعالى، هذا أولا، وعلى ما يحققه أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية من صمود في مواجهة هذا العدوان، إلى أن يتحقق ويُعلن وقف حقيقي لإطلاق النار، وأن يكون جاد وأن تجتمع اللجان سواء المحلية والتهدئة والتنسيق، نستطيع أن نقول أن هذا فعلا دخل إلى حيز التنفيذ، يبقى الآن الرهان هو على الطرف الآخر الذي يجب أن يثبت مصداقيته، أما نحن فقد قام الطرف العماني مشكورا ببذل الكثير من الجهود وقام أيضا بإرسال تطمينات كثيرة إلينا بأنه سيبذل دور في هذا، طبعا في كل الأحوال نحن في مسار سياسي قد تحصل فيه العراقيل لكن نحن نبذل جهودنا من واقع المصلحة الوطنية التي يمليها علينا الواقع لمحاولة تجاوز هذه الحرب الغاشمة على شعبنا اليمني ومحاولة أيضا تجاوز ما يتعرض له من ضغوط إنسانية واقتصادية كبيرة، لكن هذا لا يعني أننا ممكن أن نقبل بأي تجاوزات أو أن نقبل بأشياء مجحفة، لكن نحن نكون مرنين في الهامش الذي نقدم فيه ما يثبت لدى طرف أصدقائنا من الدول التي تقف على الأقل جانب من الحياد أننا جادون من أجل السلام، وهذا ما سمعناه من معالي وزير الخارجية العماني عندما قال يجب أن نضع الكرة في ملعب الطرف الآخر ليتحمل هو مسؤوليته.
قناة الميادين: إذن هل نفهم اليوم أن الكرة في ملعب الفريق الآخر؟ وهل تقبلون مثلا بعودة الفريق الآخر مثلا كالرئيس هادي إلى اليمن من جديد، وماذا أيضا عن مصير تشكيل هذه الحكومة وقبول الطرف الآخر بالعودة؟
محمد عبدالسلام: أولا، لا ننسى أن خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي هي تنص على أن يكون هناك حكومة يصدر قرارها نائب جديد تنتقل إليه الصلاحيات كاملة، وهذا النائب هو الذي يصدر قرار تشكيل الحكومة، فلا يمكن أن يشكل الحكومة من تحت وإنما من فوق، وإذن لا بد إذا أردنا أن نشكل الحكومة أن نبدأ بالإجراءات التي هي تنصيب نائب جديد له كامل الصلاحيات يصدر قرار تشكيل أو تعيين شخص توافقي لرئاسة الوزراء يقوم بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالتشاور مع المكونات السياسية، نحن نقول أن هناك ترتيبات أمنية مطلوبة لبعض المناطق التي تشهد صراع يجب أن يكون هناك عمل يساهم في إيجاد هذه الحكومة يسمح لها، أن يكون هناك ما يطلق عليه بتوفر الأمن، هذه خطوات ستأتي بالتوازي خطوة بخطوة في الميدان السياسي والأمني، ولهذا فإن تشكيل الحكومة هو لا يخرج عن إطار خارطة الطريق التي أصلا من مضامينها أن يكون هناك نائب رئيس جديد يصدر قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية. نحن لا يوجد لدينا مانع من تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت سريع بناء على هذه التراتبية الموجودة، نائب رئيس لديه كامل الصلاحيات يبدأ بتشكيل الحكومة.