شهدت إمارة دبي، افتتاح مطعم تل أبيب أي الطعام من كيان الإحتلال، والذي يعد خطوة جديدة لتكريس التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
وقال وسائل إعلام إسرائيلية إن مطعم تل أبيب يتميز بأن النادلات اللاتي يعملن به إسرائيليات، إضافة إلى موسيقى إسرائيلية، إلى جانب قوائم طعام باللغة العبرية، وهناك أيضاً مشرف “كوشير” من كيان الإحتلال.
ويقع المطعم المسمى “تل أبيب” في الطابق 37 من فندق The H، على طريق دبي الرئيسي وتم تزيين الجدران بصور لتل أبيب، من الشاطئ مروراً بالمرفأ إلى أبراج عزرئيلي.
وصاحب المطعم رجل الأعمال جيل جورفيتش، أوضح أن الجمهور المستهدف للمطعم هو الجمهور الإماراتي والسياح على حد سواء.
وذكرت التقارير أن الشخص الذي ساعد جورفيتش في إنشاء المطعم هو الوزير السابق أيوب قرا ، الذي سيحضر أيضاً حفل الافتتاح الكبير.
وزعم قرا “كان من المهم بالنسبة لي أن أكون جزءاً من هذا المشروع الذي يعزز الاتفاقات الإبراهيمية، ويقضي على الإرهاب، ويصل الجميع إلى ثمار السلام”.
تنوفا والإمارات
وفي اطار التطبيع، قالت صحيفة “كاليكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، إن شركة أغذية إماراتية رائدة في دبي، وقّعت على عقد مع شركة منتجات الألبان الإسرائيلية “تنوفا”، لشراء خبرتها والاستشارة لإقامة خطوط إنتاج لبدائل الحليب.
ونقلت “تنوفا” عن الصحيفة الإسرائيلية أن “الشركة وقّعت على صفقة في إطارها ستقدم المشورة ببناء خطوط إنتاج ومعرفة لشركة غذاء رائدة في الإمارات”.
وكانت الشركة وقعت عقدا مماثلا مع شركة أغذية كبيرة في سويسرا، وتقدر الشركة الإسرائيلية أن كلاً من العقدين الموقعين سيوفر دخلا بملايين اليوروهات خلال السنوات القادمة، حيث إنها تسعى إلى تطوير مكانتها باعتبار أن الاتفاقيات “إنجاز إسرائيلي كبير”، حيث إن شركات الألبان الإسرائيلية الكبيرة تعتمد على شركات دولية، لكن هذه المرة شركة دولية تشتري المعرفة من شركة اسرائيلية، وفقا لموقع “i24 نيوز” العبري.
ويأتي الاتفاق بعد عام من تطبيع الإمارات وإسرائيل للعلاقات بينهما بموجب “اتفاقات إبراهيم” التي تمت برعاية أمريكية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أن إسرائيل تعتزم فتح مكتب ملحق اقتصادي في أبوظبي هذا الصيف لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج والعالم العربي.
والشهر الماضي، وقعت شركة “إسرائيل لصناعات الفضاء” الحكومية، الأربعاء، اتفاقا مع شركة “الاتحاد الهندسية” الإماراتية لتأسيس مصنع لتحويل طائرات الركاب إلى طائرات شحن من طراز بوينج “777-3000 إي آر” في أبوظبي.
من جهة أخرى قررت الإمارات السماح للإسرائيليين بدخول أراضيها، بدءا من الأحد 5 سبتمبر/أيلول الجاري، حتى ولو كانوا من غير المطعمين، بحسب ما ورد في تقرير لقناة “كان” العبرية.
وأوضحت القناة أن السلطات الإماراتية ستطلب فقط من السائحين الإسرائيليين بإظهار هؤلاء نتائج سلبية لفحص فيروس كورونا.
ويأتي القرار الإماراتي، بالرغم من تشديد دول الاتحاد الأوروبي للإجراءات المتعلقة بالمسافرين من إسرائيل بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بدولة الاحتلال إلى معدلات كبيرة.
والخميس الماضي، ذكر المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي على “تويتر”، أن الإمارة ستلغي شرط الخضوع لحجر صحي لجميع المسافرين الوافدين من الخارج الحاصلين على التطعيم بدءا من يوم الأحد 5 سبتمبر/أيلول الجاري.
لكنه أضاف أن تقديم نتيجة اختبار تفاعل بوليمر متسلسل “بي.سي.آر” سلبي سيظل شرطا للسفر إلى عاصمة الإمارات.
ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاحقا وقع البلدان على اتفاق للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول.
ومنذ توقيع الاتفاقية بدأ توافد السياح الإسرائيليين على الإمارات بوتيرة متصاعدة وسط تسهيلات واسعة لهم من النظام الإماراتي.