كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية”، عن قيام رجل أعمال إماراتي بتقديم تبرع سخي، لأحد مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال موقع “كلكالست” الإسرائيلي المتخصص في الاقتصاد؛ إن “أحد المتبرعين الخمسة الكبار بمشروع إسرائيلي ضخم انطلق منذ 18 عاما، هو رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار”، بحسب ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي.
وتابع: “قدم الخمسة بالسر مساعدات إلى آلاف الأسر (الإسرائيلية) التي تعاني من الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل (نحو 170 مليون دولار)”، لافتا إلى أن “محمد العبار، هو رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لبرج خليفة”.
وأميط اللثام عن هويات رجال الأعمال المتبرعين الكبار الخمسة هذا الأسبوع، خلال مؤتمر عن “الأمان الغذائي” عقد بمدينة “تل أبيب” بفلسطين المحتلة عام 1948.
وانضم رجل الأعمال الإماراتي إلى المشروع الإسرائيلي الضخم الذي بدأ منذ 18 عاما، في 2018؛ أي قبل اتفاقيات التطبيع التي وقعت بين الاحتلال والإمارات، بحسب “كلكالست”.
وذكر الموقع، أن “رجل الأعمال الإسرائيلي موطي بن موشيه، قام بتأسيس المشروع عام 2003، وبدأ بالعمل مع 2500 عائلة، ونجح في تجنيد عدد من المتبرعين بينهم رجل الأعمال الإماراتي لمساعدة العائلات المحتاجة”، بحسب زعمه.
ورجل الأعمال العبار، هو رئيس مجلس إدارة أكبر شركة عقارات في دولة الإمارات العربية “شركة إعمار العقارية”، التي تملك برج خليفة؛ أعلى برج في العالم.
وزعم رجل الأعمال بن موشيه في حديثه للصحيفة العبرية، أن “السبب الذي حث العبار الانضمام إلى المشروع هو ضخامته”.
ولفت الموقع إلى أن “رجال الأعمال الخمسة استثمروا ببطاقات وطرود غذائية لإسرائيليين من القطاعات الاجتماعية كافة، بقيمة 550 مليون شيكل على مدار 18 عاما”، مؤكدا أن جميع رجال الأعمال الخمسة، “يستثمرون بشكل متواصل بمبالغ كبيرة”.
وأعلنت الأمارات والاحتلال الاسرائيلي، بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى اتفاق تطبيع العار، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر، وبتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع “تل أبيب” وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.