تعود العمليات المشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في تنسيق متقدم لتحقيق ضربات نوعية في العمق السعودي
الاهداف العسكرية التي أصابتها العمليات المشتركة لها ارتباط وثيق بالعمليات العدوانية على اليمن، اذ تعتبر قاعدة الملك خالد الجوية اهم قاعدة لإدارة العمليات الجوية او بدرجة اقل تعتمد طائرات العدوان على منشأة عسكرية مجهزة في مطار أبها اما معسكر الحرس الوطني في نجران فاه دورُ متقدم في العمليات الميدانية خاصة في جبهات الحدود.
استمرار زخم الصواريخ والطائرات المسيرة يعكس دلالات مهمة ابرزها تصاعد عمليات الانتهاج لهذه القدرات فالمقابل فشل تحالف العدوان في القضاء عليها او الحد منها وبالتالي فشل الرهانات التي تستهدف تجريد اليمن من اي قدرات متطورة وقد كان هدفاً مهماً ضمن الاولويات سعت السعودية لتحقيقة منذ الايام الاولى للحرب عبر عمليات القصف المكثف التي استهدفت مخازن القوات المسلحة.
تعود هذه العمليات لتعزز من نظرية ان المرحلة المقبلة ستشهد تصاعد في الضربات طالما استمر العدوان والحصار، وهي معادلة تمكنت القوات المسلحة من تعزيزها دون ان تتمكن السعودية من افشالها وتثبيت معادلات مقابلة وهذا يعني ان اليد العليا باتت لصالح اليمن الذي نجح في الاستفادة من خبرات السنوات الماضية عكس السعودية التي احرقت أوراقها دفعة واحدة .
العمليات في العمق السعودي على معسكر الحرس الوطني في نجران، ومواقع عسكرية في مطار أبها الدولي، وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط تأتي أيضاً في الوقت التي ماتزال الولايات المتحدة تؤكد على الدعم في حماية المملكة من الضربات الصاروخية والمسيرة، وهذا جزء من الانخراط الامريكي في الحرب بما يفضح شعارات السلام التي ترفعها ادارة بايدن .
اما الرياض فلا جديد في مساعيها للعمليات اليمنية سواء حساب عدد الطائرات والصواريخ التي تضرب عمقها فقد باتت بنظرهم وبتفاخر مستغرب اكبر دولة تتعرض لمئات الضربات