في تقرير نشره موقع “MENAFN” وترجمه الواقع السعودي, من المقرر أن يكون الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة شمال الإمارات، موضوع نقاش في مجموعة سياسات الإنتربول بشأن إساءة الاستخدام الشهر المقبل.
وقالت مديرة المنظمة البريطانية “معتقلون في دبي” رادها ستيرلينغ : “تجتمع مجموعة عمل الإنتربول كل ثلاثة أشهر للتعاون في المساعي الرامية إلى إنهاء إساءة استخدام الإنتربول للضحايا الأبرياء لنظام يحتاج إلى إصلاح جاد”.
يذكر أن الشيخ سعود مسؤول بمفرده عن عدد لا يحصى من الرعايا الأجانب الذين يتم اعتقالهم على الحدود أو حبسهم أو التشهير بهم أو فصلهم عن عائلاتهم أو احتجازهم في دول غير قادرة على فهم مدى تعقيد أو مدى انتهاكات الإنتربول.
وقالت مديرة المنظمة إن الشيخ سعود بن صقر القاسمي يوزع إخطارات الإنتربول مثل توزيع بطاقات العمل الشخصية الخاصة به، ويوصف بأنه “ملك انتهاكات الإنتربول”.
وأضافت أنه الشيخ سعود، كان يسعى لإيجاد وسائل أخرى لجلب الأموال إلى إمارته التي تعاني من جفاف النفط، حيث وضع حاكم رأس الخيمة نصب عينيه على المستثمرين الأجانب من أجل التنمية في قطاعات التصنيع والتجارة والسياحة، وإنشاء منطقة تجارة حرة ومركز خارجي لجذب الأجانب، ولكن للأسف، كان على حساب حرية أولئك المستثمرين حيث تم استهداف المواطن الأمريكي أسامة العمري، الرئيس التنفيذي السابق لهيئة منطقة التجارة الحرة برأس الخيمة، من قبل النظام ووضعه على قاعدة بيانات الإنتربول الحمراء بسبب ولائه المزعوم لشقيق سعود الذي ينافسه في حكم الإمارة من خلف الأبواب.
وبعد عودة العمري إلى الولايات المتحدة والإجراءات القانونية اللاحقة، تعرض للمضايقة والتشهير والاستهداف من قبل شركة استخبارات إسرائيلية.
وقالت رادها ستيرلنغ، التي تعمل لصالح عدد من ضحايا إمارة رأس الخيمة: “يتصرف سعود بحصانة الدبلوماسية على أفعاله المارقة”. فقد “رفع العمري دعوى قضائية ضد الإنتربول في نيويورك للتعويض عن الأضرار الناجمة عن النشرة الحمراء الكيدية. وقالت إنه قد حان الوقت لجعل الإنتربول مسؤولاً عن قيامه بدور مسهّل ارتكاب الانتهاكات ويجب على المحاكم الأمريكية ألا تسمح للهيئة بالمطالبة بالحصانة السيادية”.
وأمرت محكمة نيويورك بتعويضات عن رجل استهدفه الحاكم الإماراتي وعملائه في الولايات المتحدة.
كما أمرت محكمة مقاطعة نيويورك بتعويضات في دعوى ضد عملاء “حاكم رأس الخيمة الفاسد” الذي “استهدفه بسبب معرفته المعقدة بتجارة النفط غير المشروعة مع إيران وتجارة التهريب وخسارة مليارات الدولارات من أموال الدولة”.
وتستغل الإمارات صداقتها مع الولايات المتحدة منذ عدة سنوات، وربما تكون أكثر جرأة مع اتفاقيات السلام الأخيرة التي أطلقها ترامب. لكن المحاكم الدولية بدأت أخيرًا في الالتفاف حول تلك الخدع.
كما كان سعود مسؤولاً بشكل مباشر عن الاحتجاز المطول والخطأ بحث “جيلا ميكادزي” في جورجيا حيث كان حاكم رأس الخيمة يأمل أن تتعرض لضغوط كافية للتوقيع على اعتراف.
يذكر أن كان خاطر مسعد، الدكتور السويسري، الرئيس السابق لهيئة رأس الخيمة للسيراميك ورأس الخيمة، مسؤولاً عن وضع الإمارة الصغيرة إلى دائرة الضوء.
حيث أصبح مسعد هدفًا لسعود عندما شعر الحاكم أنه قد يتعاطف مع شقيقه المنافس الذي تم حبسه في فيلا، مثل الأميرة لطيفة.
وكان مسعد أقرب مستشاري سعود وكان يحمل أسرار الحاكم. فيما تعرّضت رأس الخيمة، المعروفة باسم “الغرب المتوحش للإمارات”، في الولايات المتحدة لانتهاكات العقوبات الإيرانية وتجارة الأسلحة وغسيل الأموال. وكان الحاكم نفسه قد اعتقل في الولايات المتحدة بتهمة الاعتداء الجنسي، واتهم بالاتجار بالبشر، واعتقال وتعذيب مواطنين أجانب.