المشهد اليمني الأول| عدن
قالت مؤسسة “هيومن رايتس ووتش” إن جماعات إسلامية متشددة ترتدي شعارات داعش هاجمات مؤسسات مسيحية في عدن خلال الأشهر الماضية.
وذكرت في تقرير حديث لها “هوجِمت المؤسسات المسيحية 3 مرات في الآونة الأخيرة في مدينة عدن الجنوبية، ثاني أكبر مدينة في اليمن”.
وأضافت”تستشري الجماعات الإسلامية المسلحة في المدينة، رغم أنها تخضع ظاهريا لسيطرة الحكومة. اقتحم مسلحون كنيسة “القديس يوسف” وأحرقوها في 15 سبتمبر/أيلول، وهي إحدى 4 دور عبادة مسيحية في المدينة.
قال شاهد عيان إن عددا من المسلحين الملثمين، يرتدون قمصانا بيضاء عليها شعار “الدولة الإسلامية” باللون الأسود، وصلوا إلى الكنيسة على دراجات نارية.
عندما غادروا بدأت النار بالاشتعال. عند وصول سيارات الإطفاء بعد أكثر من 30 دقيقة، كان معظم الكنيسة قد احترق.
دمّر انفجار كنيسة “الحبل بلا دنس” الكاثوليكية بعدن في 9 ديسمبر/كانون الأول. زعم السكان المحليين أن الإسلاميين كانوا مسؤولون.
دخل 4 مسلحين مجهولين مأوى مسنّين مسيحي في عدن وقتلوا 16 شخصا على الأقل في4 مارس/آذار، بما في ذلك حراس وسائقِين وطباخِين و4 راهبات، كما ذكرت وسائل إعلام. أفادت تقارير بأن المسلحين اختطفوا كاهنا هنديا أيضا.
كما دمّر المهاجمون كل الرموز المسيحية والأغراض الطقسية. لم يتعرض سكان المأوى غير المسيحين للأذى.
لا يبدو الكشف عن منفذي الهجمات محتملا، كما أن تقديمهم إلى العدالة أبعد احتمالا. لا تُثير مسألة هوية المهاجمين اهتمام المسحيين والأقليات الأخرى المتناقصة، بقدر ما يعنيهم واقع استهدافهم، دون معاقبة المعتدين، بأمل ضئيل بحمايتهم من قبل دولة مقسمة، معطلة وتتآكل.”.
وقدرت المؤسسة عدد المسيحيين في اليمن بأكثر من 40 ألفا ” أثّرت الحرب على المجتمع المسيحي في اليمن بصورة حادة. يُقّدر عددهم بنحو 41 ألف مسيحي من اليمنيين الأصليين واللاجئين، الذين فرّ كثير منهم العام الماضي من البلاد التي مزقتها الحرب”.