المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    ورد الآن.. إعلان اقتصادي رسمي بشأن “صرف الرواتب” في حكومة صنعاء (تفاصيل مهمة)

    بدأت حكومة التغيير والبناء، اليوم السبت، تنفيذ صرف المرتبات...

    الأسرى السودانيين قصص مؤلمة وكرامة مهدورة كشفها الإعلام الحربي: الأول كاد يبكي من تنكر السعودية له.. والثاني يخشى فصله من الخدمة وقطع راتبه بعد ظهوره في المشاهد

    “خاص”

    تعتبر مشاركة الجيش السوداني في الحرب على اليمن من أكبر الإدانات الفضائحية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، ذلك أن إرسال أكثر من ثلاثين ألف سوداني للقتال كمرتزقة لصالح النظامين الإماراتي والسعودي في عدوانهما على اليمن، كان بموجب عقود وصفقات بيع وتأجير ألوف السودانيين لصالح أمراء وملوك الإمارات.

    في مشاهد جديدة وزعها الإعلام الحربي ضمن عمليات جيزان الواسعة التي تمكن فيها المجاهدين من تحرير أكثر من 150 كم مربع وتطهير أكثر من 40 موقع عسكري في محور جيزان، أظهرت المشاهد تسجيلات مع أسرين سودانيين، هما:

    1- الرقيب سيف الدين بخيت محمد بخيت – الرقم العسكري 3221221145 – القوات البرية – اللواء الخامس حزم

    2- وكيل عريف علي محسن حسن الزبير – الرقم العسكري 3120130612 – الفرقة 19 مروي

    كرامة مهدورة

    المشاهد أظهرت مقدار الصدمة الكبيرة التي أصابت الأسير “سيف الدين بخيت” الذي تفاجئ بإنكار ناطق تحالف العدوان “تركي المالكي” عن وقوع العملية من الأساس ناهيك عن إنكاره وجود أسرى، ما شكل صدمة للأسير الذي تفاجئ بتنكر السعودية له.

    وقال الأسير بخيت في تسجيل نشره الإعلام الحربي موجها حديثه للمالكي: “أنا جئت أقاتل معاكم، لماذا تنكرني”. مستطرداً أن المعركة تم توثيقها لماذا تتخلون عمن يقاتل معكم”، مخفياً دموعه التي أثارت تعاطف المتابعين.

    إذ يروي الأسير السوداني “بخيت” أنه أتى لليمن عبر سفينة إلى ميناء جيزان برفقة قوات سودانية تتراوح بين “1400-1450” مقاتل، وأطلعوهم على المواقع التي سيقاتلون فيها ومنها الحدود متذرعين بوجود تهريب للمخدرات في الحدود اليمنية السعودية.

    الذرائع التي ساقها تحالف العدوان لضحاياه السودانيين، سرعان ماتسقط إذ يؤكد حديث الأسير المقدار الكبير للتضليل والشحن الطائفي والعنصري الذي يتعرضون له ضد الحوثيين، وقوله أنهم “يسبون الصحابة”، وهو ما أكده رفيقه الأسير الثاني “علي محسن الزبير”، أنه لم يكن يتخيل أن يبقى على قيد الحياه بعد وقوعه في الأسر، حيث تعرض للتضليل السعودي بأنه سيلقى حتفه فور أسره.

    في المشاهد التي بثها الإعلام الحربي يظهر الأسير السوداني الآخر “الزبير” ليضع علامات التعجب حول السلطة والجماعة التي يقاتل معها، ففي حين تسعى قيادة الجيش واللجان الشعبية للدفع بأي إتفاق تبادل للأسرى يصل للكل مقابل الكل وبأي طريقة كانت ويحظى أسرة الجيش واللجان لاستقبال الأبطال من الشعب والقيادة، يكشف الأسير السوداني عن مصيره المجهول بعد خروجه، إذ يقول أن “ظهوره بالتفاز ربما يحرمه من الإستمرار بالخدمة العسكرية وحرمانه من مستحقاته”.

    مقاتلون للإيجار

    لا يدافع السودانيون عن الحرمين الشرفين، ولا يقاتلون ذوداً عن العقيدة والدين، ولا عن السنة المهددة، هم يخوضون معركة فشل فيها الجيش السعودي والإماراتي، كمرتزقة تم استئجارهم وتأجيرهم بعقود مدفوعة الثمن، حتى الحقوق الإنسانية لا يحصلون عليها من قبل الضباط السعوديين والإماراتيين، هذه الحقائق يخفيها برهان وحميدتي عن الشعب السوداني كما فعل البشير قبلهما.

    يتعامل النظامان السعودي والإماراتي مع السودانيين كما لو أنهم سلع تم شراؤها، إذ لا كرامة لأي سوداني لدى “السعوديين والإماراتيين” أكان حياً أو ميتاً، فمن وقع أسيرا وهو سوداني، يرى الضباط السعوديون أنهم لم يعودوا بحاجته وليسوا معنيين به، أما من قُتل فإن جثته لا تستحق عناء الدفن ومواراتها الأرض.

    خسائر فادحة

    الجنود السودانيين هم من يتكبدون دائماً أكبر الخسائر ويتم الزج بهم في أخطر المناطق، وأقذر المهام، ويعاملون “باستخفاف كبير”، حتى الأسرى لا يريد الجانب السعودي الإشارة إليهم ، حدث وأن رفض السعوديون استلام عشرات الجثث للجنود السودانيين وردوا بالحرف الواحد دعوهم للشمس، ومع ذلك هم مستمرون في حماية الحدود الملكية السعودية.

    أشار متحدث القوات المسلحة في مؤتمر لحصاد ستة أعوام من الصمود الى أن الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة السودانيين بلغت أكثر من 8634 قتيل ومصاب منهم 4416 قتيل و4218 مصاب.

    يعي السودانيون أن استمرار جنودهم في اليمن سيسبب مخاطر جمة عليهم، فلا ناقة ولا جمل للسودان في الحرب على اليمن واليمنيين، أما ونحن نتحدث عن مقتل وإصابة أكثر من ثمانية ألف سوداني فالمتوجب اليوم على كل سوداني أن يرفع صوته لمطالبة المجلس الحاكم بسحب المقاتلين فوراً وإعادتهم إلى بلدهم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المشهد اليمني الأول
    المحرر السياسي
    2021/06/14م

    spot_imgspot_img