جزيرة ميون في خطر.. غرفة عمليات مشتركة لكيان العدو والإمارات في ميون

432
الإحتلال الإماراتي يفرغ معدات عسكرية الى جزيرة ميون
الإحتلال الإماراتي يفرغ معدات عسكرية الى جزيرة ميون

كشف مصدر خليجي أن خطوات الإمارات لاحتلال جزيرة ميون اليمنية تتم بالشراكة مع كيان العدو الإسرائيلي خدمة لمؤامراتها في التوسع وكسب النفوذ.

وقال المصدر ل”إمارات ليكس”، إن غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي لتوسيع نفوذها العسكري في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي. وأوضح المصدر أن التنسيق الإماراتي الإسرائيلي يقوم انطلاقا من المكانة المهمة لجزيرة ميون كون أن من يتحكم في هذه الجزيرة يتحكم في الملاحة في قناة السويس، التي تمر عبرها نسبة كبيرة من التجارة العالمية.

وتقع الجزيرة في مضيق باب المندب، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، وهي جزيرة بركانية صخرية، وتبلغ مساحتها 5 أميال مربعة (13 كيلومتراً مربعاً) وترتفع إلى 214 قدماً (65 متراً)، ولها ميناء على الشاطئ الجنوبي الغربي، ومطار في الشمال.

وتعتبر جزيرة ميون أو بريم من أوائل المناطق التي خضعت للاحتلال الحديث في العالم العربي، ومن أكثرها خضوعاً للاحتلال من حيث المدى الزمني، وكذلك تعد المنطقة العربية التي تناوب على احتلالها أكبر عدد من الإمبراطوريات الاستعمارية الرئيسية.

من جهته قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن القاعدة الغامضة التي كشفت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة أنه يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي بالتنسيق مع إسرائيل.

وكشف موقع “ديبكا” (DEBKA) الإسرائيلي أن هذا المشروع هو عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية ستمكن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب إلى قناة السويس. وأضاف الموقع أن هذه القاعدة ستشكل أيضا منطلقا للانتشار السريع من جديد للقوات الإماراتية في اليمن، رغم إعلان انسحابها من البلاد في 2019 و2020.

وقال “ديبكا” إن هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها نشاط عسكري للإمارات في جزيرة ميون، فقبل 5 سنوات بنت مدرجا للطائرات في الجزيرة، قبل أن تتركها سعيا للسيطرة على ميناء عدن. ويضيف قررت الإمارات العودة للجزيرة، وشوهدت سفن تنقل آليات هندسية ثقيلة ومعدات بناء وقوات عسكرية إلى هناك، مما عزز الشكوك حول بناء قاعدة عسكرية.

وأكد الموقع الإسرائيلي أنه يتم الآن بناء مدرج للمروحيات يحتل معظم مساحة جزيرة ميون، ويمكن الانتهاء منه في غضون شهر، مشيرا إلى أن هذه القاعدة من شأنها تغيير موازين القوى العسكرية في هذه المنطقة البحرية.

وربط الموقع بناء هذه القاعدة الإماراتية بالهجوم الإسرائيلي على سفينة إيرانية في بداية أبريل/نيسان الماضي في مياه الخليج، وقال إن الهجوم تم بطلب إماراتي سعودي، وإن الهدف من إقامة مثل هذه القاعدة ربما هو مراقبة هذه المنطقة البحرية، واعتبر أن إسرائيل مستفيدة من ذلك.