بعد ظهور فيروس كورونا الذي شكل خطراً كبيراً على الحياة البشرية وكلف الدول الكثير من الأرواح والأموال في محاربته والحد من انتشاره, وفي هذا المجال سعت الكثير من الدول على تطوير الروبوتات الآلية من أجل الحفاظ على الآمن الصحي وتقليل الاختلاط البشري ومحاربة انتشار الأوبئة والفيروسات.
ومن هذا المنطلق واستشعاراً بالمسؤولية التي تواجه البيئة الصحية داخل اليمن ومع الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد من عدوان وحصار أثرت بدورها على الحياة الصحية داخل البلاد, قدم مجموعة من المهندسين اليمنيين وهم محمد محمد خميس وصادق محمد خميس ورشيد عبدالله خميس وعبدالحميد صلاح ومحمد صالح جابر وجمال صدقي العزي وعبدالرحمن الشامي وأيمن النوعة جهاز( روبوت التعقيم الطبي وقياس درجة حرارة جسم الإنسان).
ويهدف الجهاز للحفاظ على الأمن الصحي داخل المجتمع وتعقيم المناطق شديدة الازدحام والأماكن والمؤسسات والمستشفيات والمرافق الصحية للحد من الاختلاط وانتشار الأوبئة ومساعدة المجتمع الإنساني لمواجهة هذه الكوارث الصحية , ويقوم الروبوت الطبي بعملية التعقيم للأشخاص والأماكن التي بحاجة إلى التعقيم والتطهير للوقاية من الفيروسات وتقديم معلومات عن الأشخاص الذين يشبته تأثرهم بالوباء للحد من انتشاره.
وصرح المهندس محمد خميس بأن الغرض من الجهاز الذي قاموا بتقديمه هو السيطرة على الأوبئة التي تنتقل بالملامسة والهواء من خلال الروبوت الذي يعمل على التعقيم وفحص حرارة جسم الإنسان والحد من الاختلاط بين الكادر البشري والأوساط العامة عند التعامل مع الأوبئة والفيروسات وأيضا للحد من إصابة الكادر الطبي الذي يعمل على التعقيم والفحص بسبب ملامسة الأشخاص المصابين بالفيروس وترك هذه الأعمال للروبوت.
وأضاف المهندس محمد خميس بأن المشروع له العديد من الأهداف ويمكن تطويره عبر ربط الروبوت بالذكاء الاصطناعي كربطه بقاعدة بيانات وكاميرا حرارية للكشف عن الأجسام المصابة بالسرطان والعديد من الإضافات التي يمكن أن يزود بها الروبوت.
وأكد المهندس خميس بأن الجهاز في حاجة ماسة للاهتمام من قبل الجهات المعنية حتى يستطيعوا تقديمه للجهات المستفيدة منه ويقوم بدوره في الحفاظ على البيئة داخل اليمن للحد من انتشار الأوبئة والفيروسات.