سخرت صحفية أمريكية، من وكالة “أسوشييتد برس” بتساؤلها عما إذا كان رسم العلم الفلسطيني على أظافرها كفيلا بجعلها تخسر وظيفتها، معربةً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
ونشرت “أليس سوين”، محررة الصور في موقع “الإنترسبت”، صورة عبر “تويتر” تظهر أظافر يدها ملونة بألوان العلم الفلسطيني.
وتأتي سخرية سوين من “أسوشييتد برس” على خلفية فصل الوكالة مراسلة صحفية بعد ثلاثة أسابيع على تعيينها، جراء مواقفها المعلنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعما للقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قالت صحفية أمريكية يهودية إنها تعرضت للطرد من وكالة “أسوشييتد برس” الإخبارية بعد ثلاثة أسابيع فقط من العمل بها بسبب دعمها السابق للقضية الفلسطينية خلال سنواتها الجامعية.
وكتبت الصحفية “إميلي ويلدر” على حسابها بتويتر أنه تمت التضحية بها بعد هجوم قالت إنه شنه جمهوريون من جامعة ستانفورد التي تخرجت فيها.
ونشرت ويلدر بيانًا مطولًا على حسابها قائلة إنها انضمت للعمل في الوكالة الأمريكية في الثالث من مايو/أيار الجاري في وظيفة “مساعد محرر” بعد عملها مراسلة لمدة 10 أشهر في صحيفة “أريزونا ريبابليك” الأمريكية.
وأضافت الصحفية أنه في يوم الإثنين الماضي شن الجمهوريون في جامعة ستانفورد حملة شعواء ضدها في محاولة لكشف تاريخها المعلن بالفعل في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطينية في جامعة ستانفورد.
وقالت إنها تعرضت لهجوم من قبل محافظين بارزين مثل السيناتور توم كوتون، وبن شابيرو، وروبرت سبينسر.
وتابعت أنها اعتمدت الشفافية في الحديث مع رؤسائها، مشيرة إلى أنهم أخبروها بأنها لن تواجه أي عواقب بسبب نشاطها السابق على انضمامها للوكالة.
وقالت الصحفية إنه تم التحقيق معها لمدة 48 ساعة، وتم فصلها من الوكالة بعد 3 أسابيع فقط من العمل، مضيفة أن السبب الذي أعطي لها هو أنها “خالفت سياسات أسوشيتد برس المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي”.
وحاولت الصحفية الشابة خريجة الجامعة العريقة سوق مبررات لا تتماشى مع أسباب فصلها، والتي من بينها أنها يهودية وعاشت في مجتمع يهودي وتلقت تعليمها في مدرسة دينية محافظة.
وقالت مسؤولة العلاقات الإعلامية في وكالة “أسوشيتد برس” للجزيرة مباشر إنه جرى إنهاء خدمات إميلي بسبب انتهاكها لقواعد الوكالة المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت لورين ايستون: “على الرغم من أن الأسوشيتد برس تمتنع عامة عن التعليق على الأمور الشخصية، إلا أننا نؤكد التعليقات المرتبطة بإميلي ويلدر والصادرة يوم الخميس بأنها سرحت بسبب انتهاكها سياسة أسوشيتد برس بشأن وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة عملها في الوكالة”.
وأضافت: “لدينا هذه السياسة لضمان أن تعليقات شخص واحد لا يمكنها خلق أوضاع خطيرة على صحفيينا الذين يغطون القصة”.
وتابعت: “كل صحفي في أسوشيتد برس مسؤول عن حماية قدرتنا على التغطية في هذا الصراع، أو أي صراع آخر، بنزاهة ومصداقية، ولا يمكنه الانحياز لأي طرف في المنتديات العامة”.
وأعلن عدد من الصحفيين والنشطاء تضامنهم من الصحفية الشابة، مطالبين الوكالة الأمريكية البارزة بالاعتذار للصحفية وإعادتها لعملها.
وكان مقر وكالة الأسوشيتد برس في غزة ضمن برج الجلاء الذي يضم مكتب قناة الجزيرة وعدد من مكاتب الإعلام العالمية، وقد انهار البرج بشكل كامل خلال قصف إسرائيلي استهدفه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط) إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وتسببت هذه الاقتحامات بمواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، تبعها عملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ما دفع المقاومة الفلسطينية بالرد بإطلاق الصواريخ على المناطق المحتلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، فيما أصيب أكثر من 8900 آخرين بينهم 90 إصابة خطيرة.
وشهدت القضية الفلسطينية خلال تلك الفترة دعما قويا في أنحاء العالم من مشاهير وشخصيات دولية، نددت بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.