إجرام باسم الإسلام
بقلم/ فاطمة عنتر
ترى هل تملك المملكة العربية السعودية حق الإدانة وأفعالها كلها تدان ؟! هل أصبح إجرامها ركنا من أركان الإسلام، أم أنه رحمة للمسلمين ؟!!
أين نحن من حادثة منى المفتعلة والتي كانت داخل مكة المكرمة ،لمَ لم يُدينها علماء الدين ذاتهم الذين أدانوا محاولة استهداف مكة على حد زعمهم ؟ هل يمكننا إعتبار الضجيج الإعلامي الذي مارسته وسائل إعلام العدو دليل على نجاح بركان1 في تأدية مهمته ،أم أن العدو يريد بذلك تحذير القوة الصاروخية من محاولة إرسال بركان آخر إلى أقرب ماوطأت قدما سلمان وماأقرب تحقيق هذا .
تباكيهم على مكة لامعنى له كما أن وجودهم في أرض الإسلام لايعني صدق إنتمائهم للإسلام ولو أنهم حقاً يخافون على المقدسات من الضياع لكان حقاً عليهم أن يحافظوا على أقدس ماعلى الأرض الا وهي النفس البشرية التي ماجاءت الشريعة الإسلامية إلا للحفاظ عليها من سلب أبسط حقوقها فكيف بقتلها .
ونحن لليوم وعلى بُعد أشهر لإتمام العام الثاني من العدوان ومع مواصلة العدوان في ارتكاب المجازر بشكل يومي نتساءل متى ستؤدي المنظمات دورها ومتى ستنطق ؟! أين المنظمات الداعية للسلام واليمن في عهدها لم تر سلاما ؟! أين منظمات حقوق الإنسان والإنسان اليمني مسلوب الحياة ؟! أين منظمات الإغاثة في ظل الحصار الذي يطوق على اليمن ؟!
أين الإنسانية في كل من يشاهد جرائم الطغاة على أرض اليمن ومازال ساكت ؟! لو لم يكن لآل سعود من جريمة سوى أولى جرائمها بحق المدنيين في “بني حواث” ،لكان كافيا لأن تنهض كل الدول بشعوبها وأنظمتها ومنظماتها وتقف في وجه المملكة رافضة لنظامها وسياستها ..
ومع كل جريمة يرتكبها العدو هناك وعلى مقربة منهم من يدك مواقعهم ويمرغ أنوفهم في التراب لنتيقن أن مملكة آل سعود ليس مكتوب لها النصر ولم تكتب لها الهزيمة بعد؛
فقط مقدّر لها أن تظل تأخذ جرعات من العذاب على يد المقاتل اليمني.