وزير الدفاع ورئيس الأركان: تهنئة للعيد ولا سلام في ظل الحصار والعدوان

457
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان رئيس المجلس السياسي الأعلى بذكرى المولد النبوي
وزير الدفاع ورئيس الأركان: لا سلام في ظل الحصار والعدوان

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي بمناسبة عيد الفطر المبارك.

نص برقية التهنئة

في وداع شهر الله الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، يستقبل أبناء شعبنا اليمني العظيم وجميع شعوب الأمة العربية والإسلامية بشائر عيد الفطر المبارك بعد رحلة إيمانية جليلة مليئة بالطاعات معززة بالانتصارات العظيمة التي يسطرها رجال الرجال في ميادين العزة والشرف على أعداء الله والدين والأمة، وبهذه المناسبة الدينية المباركة نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المقاتلين من أبناء المؤسسة العسكرية واللجان الشعبية المرابطين في سهول ووديان وصحارى وبحار وطننا العزيز أسمى آيات التهاني وأجمل وأجل معاني التبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة.

مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يكون قد تقبل أعمالنا وطاعاتنا جميعاً في شهره الكريم، متمنين لكم موفور الصحة والعافية الدائمة وسألين منه العون أن يمنحكم من الصبر والحكمة والتوفيق والسداد لتحمل مسؤوليتكم الجسيمة في ظل ظروف استثنائية فرضها حقد الأعداء وتآمرهم على الأمة بشكل عام وعلى وطننا وشعبنا بشكل خاص.

مؤكدين لكم بأننا سنظل رهن إشارتكم وطوع أمركم مجاهدين مدافعين عن بلدنا وأمتنا وهذا عهدٌ نخطه بدمائنا وأرواحنا، وسنجعلها رخيصة في سبيل الله، وفي سبيل عزة وكرامة أمتنا ووطننا وشعبنا، منطلقين من قول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) صدق الله العظيم.

رغم الأجواء الإيمانية والروحانية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية قاطبة في شهر الله الفضيل إلا أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وعلى مدى سبعة أعوام من عدوانه على وطننا وشعبنا يعيش في عالم الإجرام ضد كل ما هو جميل في الحياة ولم يتعظ بعد من هزائمه النكراء التي يتجرعها في ميادين العزة والكرامة والشرف على أيدي رجال الرجال من مجاهدي مؤسستنا العسكرية واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن الأحرار.

وما زالت نواياه وسلوكه الإجرامي وأحلامه السرابية التي لن تتحقق هي من تدفعه لارتكاب المزيد من الجرائم النكراء بحق الأبرياء دون تحقيق أي غاية أو هدف عسكري يذكر إلا أنه يصر على هذا الجرم رغم تعاطيكم الإيجابي والمسؤول مع كافة الملفات والمساعي الدولية الداعية للسلام، وللأسف الشديد يصاحب ذلك الإجرام صمت دولي وأممي مريب ومراوغات سياسية مفضوحة.

ولكننا نقولها وبصوت عال لكل الأعداء والمتآمرين وعلى لسان قيادتنا الحكيمة وشعبنا اليمني الصابر المحتسب أننا ندافع عن يمن الإيمان والحكمة وأنه لا سلام في ظل الحصار والعدوان وأي مساع دولية لا تسير في هذا الطريق فإنها مجرد زوبعة فنجان نهايتها الفشل لأننا لن نسمح أن يتطاول الأعداء على سيادة وطننا وكرامة أبناء شعبنا في شمال الوطن وجنوبه وسيكون ردنا أكثر وجعاً مما مضى، وما يتجرعه العدو ومرتزقته من هزائم ميدانية سواءً في جبهات الداخل أو في عمق أراضيه هو غيض من فيض.

وكله بفضل الله وكرمه ولن يفيد الأعداء صراخهم واستجداؤهم بالعالم مالم يأتوا إلى كلمة سواء مؤمنين إيماناً راسخاً بأنه لا سلام إلا بوقف عدوانهم مالم فأن دفاعنا عن ديننا وعن أنفسنا وسيادة وطننا هو مشروع لنا حتى يحقق الله النصر لعباده المؤمنين ويخرج الأعداء أذلاء صاغرين مصداقاً لقوله تعالى في كتابه العزيز: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ) صدق الله العظيم.

مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني المجاهد بهذه المناسبة الدينية المباركة داعين المولى عز وجل أن يعيدها علينا وعليكم وعلى جميع شعوب الأمة العربية والإسلامية وقد تحقق الأمن والأمان والسلام وأن يؤيدكم بعزته وأن يعينكم بقوته للارتقاء بهذا البلد العزيز، وصولاً إلى غد أفضل، ومستقبل مضيء بالأمل ومشرق بالعمل..

شاكرين لكم ما تولونه من اهتمام كبير لتطوير قدرات هذه المؤسسة الوطنية العملاقة ومهارات أبنائها المجاهدين لدحر الأعداء ومرتزقتهم وكل الطامعين، مؤكدين لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني المجاهد بأن هذه المؤسسة الوطنية ممثلة بأبنائها الشرفاء في أعلى مستوى من الكفاءة والاقتدار والجاهزية لتحمل مسؤولياتها الوطنية للدفاع عن اليمن الأرض والإنسان.

كما نعاهدكم ونعاهد شهداؤنا الأبرار وجرحانا الأوفياء وكل الأحرار على تراب وطننا الحبيب بأننا على طريقهم سائرون باذلين النفس والروح رخيصة في سبيل الله وفي سبيل نصرة الحق والمستضعفين حتى يحقق الله نصره أو نلقاه شهداء.

حفظكم الله ذخرًا للوطن وأمدّكم بعونه وتوفيقه.

النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى.. وعاش يمننا حراً ابياً منتصرا.. وكل عام وأنتم بخير.