المشهد اليمني الأول| متابعات
حذر زاك شرايبر الرئيس التنفيذي لصناديق التحوط “بوينت ستيت كابيتول” من كارثة مالية وشيكة في السعودية، وكان شرايبر قد توقع قبل عامين انحدار أسعار النفط، وكانت توقعاته في محلها.
وفي مؤتمر الاستثمار “سون” السنوي الـ21، المنعقد الأسبوع الماضي قال شرايبر، حسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” امس الاثنين: “أمام السعودية عامان أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار،” متوقعا أن المملكة ستواجه “إفلاسا هيكليا” لأنها تواجه تهديدات مزدوجة تتمثل في التزامات الإنفاق الضخمة وفي انخفاض اسعار النفط.. وعلق “لا عجب في أنهم (السعوديون) يستدينون مبالغ ضخمة”.
عندما يتحدث شرايبر، يستمع إليه الناس، إذ تفيد التقارير بأن تنبؤه في عام 2014 عندما كان سعر برميل النفط يبلغ 100 دولار، أدى إلى ربح شركته مليار دولار.
وانخفض سعر النفط في نهاية المطاف إلى ما يصل إلى 26 دولارا للبرميل في فبراير/ شباط الماضي، ما خلق أزمة في السعودية وغيرها من الدول التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل في ميزانياتها، وخفضت المملكة بالفعل الانفاق وسارعت لجمع النقد، كما أقالت الدولة وزير البترول والثروة المعدنية، علي النعيمي، الذي خدم بمنصبه أكثر من 20 عاما. ويعتقد شرايبر أن الأوضاع على وشك أن تزداد سوءاً.
ويرى الخبير الاقتصادي، أن هبوط أسعار النفط خلق أزمة في السعودية وغيرها من الدول، التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل في ميزانياتها، حيث قامت السعودية في ظل ذلك بخفض الإنفاق وسارعت لجمع النقد، كما أنها تعتزم الحصول على قرض يبلغ 10 مليارات دولار من مجموعة من البنوك، الأمر الذي قد يمهد الطريق لأول عملية بيع للسندات الدولية.
والمشكلة التي تواجهها السعودية هي أنها بحاجة لارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل لتصل نقطة التعادل في ميزانيتها، وتبدأ بعدها بتكوين فوائض.
وهذه المخاوف قد تساعد في تفسير سبب تخطيط السعوديين لبيع حصة تبلغ 5% من جوهرة التاج الاقتصادي في البلاد، شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة “آرامكو”.. وعلق شرايبر على هذه القضية قائلا: “إذا باعوا الأوزة التي تبيض ذهبا، كيف سيمولون أي شيء؟ إنه جنون. السعودية ترهن مستقبلها لكسب الوقت”.