ثمان عمليات لسلاح الجو المسير على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط منذ مطلع الشهر الكريم، وهي عمليات تصاعدت مع العمليات الجوية والتي تتخذ من القاعدة نقطة انطلاق رئيسة في شن الغارات منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
استمرار العمليات على نحو مكثف على قاعدة عسكرية هي الأهم في المنطقة الجنوبية للملكة يشير إلى عدم قدرة المنظومات الدفاعية الأمريكية الحديثة على اعتراض أو تدمير الطائرات المسيرة، وهو تطور عقد من طبيعة التعامل مع هذا النوع من الأسلحة قليلة التكلفة كبيرة التأثير.
يمكن رصد تأثيرات عمليـات سلاح الجو المسير على فاعلية القاعدة الجوية الأكبر جنوب المملكة من حالة الإرباك الجوي التي ترافق كل عملية جوية في معظم المطارات جنوب المملكة، خصوصا وأن تشغيل أنظمة الدفاع في كامل المنطقة الجنوبية يتطلب تعطيل الحركة الجوية حتى تتمكن رادارات الدفاعات من رصد الأجواء بشكل دقيق.
تدرك الرياض أن القدرات العسكرية التي تمتلكها صنعاء باتت بالغة التأثير على مسار المعركة، وتدرك أيضا أن إنفاقها العسكري لشراء مزيد من الأسلحة لن يضع حدا لتراجعها العسكري، خصوصا والتقارير الأمريكية تقر بصعوبة التعامل مع هذا الجيل من المسيرات.
رهان تحالف العدوان على تفوقه الجوي والعسكري يتضاءل لصالح فاعلية القدرات اليمنية التي تؤكد القوات المسلحة أنها تأتي في إطار الردع والرد لاستمرار العدوان والحصار.
https://youtu.be/AmxQSsn0iDo