وزير المخابرات الإسرائيلي يصعد من نبرته: طائراتنا قادرة على الوصول لإيران.. الحرب معها ستلي احياء الاتفاق النووي الذي نرفضه حتماً

366
الإسرائيلي
الإسرائيلي

صعد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الخميس من نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية وقال إن الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتما.

ويستكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن احتمالات عودة بلاده للاتفاق النووي الموقع في 2015 لاحتواء برنامج إيران النووي بعد انسحاب سلفه دونالد ترامب. وبالتزامن مع ذلك، كثفت “إسرائيل” دعواتها لتطبيق المزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشروعات الحساسة التي تمتلكها إيران.

واستبعدت إيران قبول فرض أي قيود إضافية على أنشطتها. واستأنفت طهران هذا الأسبوع محادثات غير مباشرة مع مبعوثين أمريكيين في فيينا بشأن عدول إيران عن الانتهاكات التي ارتكبتها لبنود الاتفاق في مقابل رفع العقوبات التي أعاد ترامب فرضها.

وكرر كوهين موقف “إسرائيل” بأنها لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد وقال “اتفاق سيء سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة”.

وأضاف لرويترز “أي طرف يسعى لمنافع قصيرة الأمد يجب أن يكون واعيا بالمدى الطويل… لن تسمح “إسرائيل” لإيران بالحصول على أسلحة نووية. إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. طائراتنا يمكنها أن تصل لأي موقع في الشرق الأوسط وبالطبع لإيران”.

وتقول إيران إن طموحاتها النووية سلمية.

وقال كوهين إن على القوى العالمية منع إيران من “زعزعة الاستقرار في دول أخرى” وتمويل الجماعات المسلحة إضافة لحرمانها من سبل تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ باليستية.

وخيمت ما بدا أنها هجمات تخريب متبادلة على سفن بين إيران و”إسرائيل” على محادثات فيينا إضافة لانفجار في مفاعل نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم ألقت إيران مسؤوليته على “إسرائيل”.

ورفض كوهين التعليق تماشيا مع السياسة الإسرائيلية.

وأرسلت “إسرائيل” وفوداً من مسؤولين كبار إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الملف الإيراني مع مسؤولين أمريكيين. وقال البيت الأبيض إن الدولتين الحليفتين متفقتان على “التهديد الكبير” الذي يشكله سلوك إيران في المنطقة.

وقال جلعاد إردان سفير “إسرائيل” في واشنطن إن إدارة بايدن ستتشاور مع “إسرائيل” بخصوص أي اتفاق نووي جديد رغم أنه قال إن الاحتمالات لذلك لا تبدو كبيرة.

وقال لمحطة كان الإذاعية الإسرائيلية العامة “نرى للأسف أن الإيرانيين سيرفضون مثل تلك المناقشة” في إشارة لإصرار طهران على العودة للاتفاق الأصلي الذي وصفه ترامب بأنه محدود النطاق والوقت.

وأضاف “لكن إن اتضح أننا كنا مخطئين ونجح الأمريكيون في التوصل لنقاش عن اتفاق مختلف وأفضل سنكون بالتأكيد جزءا من المناقشة. أوضحنا ذلك وإدارة (بايدن) ترحب بذلك بالطبع”.