صحفي بحريني يصف نظام بلاده كأحد أكثر الأنظمة القمعية في العالم

280
نظام
نظام

قال الصحفي والناشط البحريني سعيد الشهابي إن البحرين تصنف على أنها أحد أكثر الأنظمة القمعية بالعالم، بغض النظر عن الفقاعات الديمقراطية التي تطلقها.

وبصرف النظر عن المغازلة القصيرة للديمقراطية في أوائل السبعينيات في أعقاب الانسحاب البريطاني من الخليج، يضيف الشهابي أنه لطالما حُكمت البحرين من قبل أحد أكثر الأنظمة قمعية في العالم.

وأشار الشهابي إلى أن كبار أعضاء قبيلة آل خليفة يحكمون البحرين بسياسة القبضة الحديدية وبدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين ساعدت قواتهما في سحق انتفاضة 2011.

وبدلاً من دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، تشبثت المملكة المتحدة بعلاقاتها الطويلة الأمد مع الحكام الاستبداديين في البحرين ودعم أحد الأنظمة القمعية في المنطقة.

وقال الشهابي المقيم في لندن: “استمر النضال من أجل الحرية في البحرين بلا هوادة لما يقرب من قرن من الزمان بينما يتكشف الفصل الأخير من هذه الملحمة، حيث أصبحت القوى التي تقدم دعمًا لا لبس فيه لنظام آل خليفة تحت الأضواء بسبب سياساتها غير المقبولة أخلاقياً تجاه البلاد”.

وأضاف: “تعتبر علاقة المملكة المتحدة بالبحرين مثالًا كلاسيكيًا على قوة استعمارية سابقة تحتفظ بنفوذ قوي على مستعمرة سابقة فقد ذكر الدكتور كريستيان كوتس أولريشسن، من كلية لندن للاقتصاد، للجنة الشؤون الخارجية البرلمانية في المملكة المتحدة في عام 2012 أن المملكة المتحدة لطالما اعتبرت الحامي الرئيسي لنظام آل خليفة وهو أحد الأنظمة القمعية.

ويُتهم خبراء أمنيون بريطانيون بمساعدة النظام في البحرين، حتى بعد انسحاب المملكة المتحدة في عام 1971 حيث لعب إيان هندرسون، المدير العام السابق للأمن في البلاد ورئيس قسم تحقيقات الدولة، دوراً مهماً في الحفاظ على هذا الوضع الراهن لعقود.

ويُزعم أن رجاله، الملقب بـ “جزار البحرين”، عذبوا سجناء بحرينيين، من خلال الاعتداء الجنسي وغيرها من أساليب الإساءة.

فلا يزال إرثه مصدر خوف وغضب بين أولئك الذين يسعون إلى التحول الديمقراطي في البلاد.

حكام مستبدين

وبدلاً من دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، تشبثت المملكة المتحدة بعلاقاتها الطويلة الأمد مع الحكام الاستبداديين في البحرين ودعمهم لها وأبدت استعداداً للتنازل عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية من أجل المصلحة السياسية، وفق الشهابي.

وقال إن سجن “جو” سيء السمعة وهو أكبر سجون البحرين وأكثرها اكتظاظا، ويقبع بين جدرانه معظم قادة المعارضة السياسية وحركات حقوق الإنسان في البحرين يشهد تفشيا كبيرا لفيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19، ما يشكل خطرا على حياة السجناء.

وقال إن مصادر تحدثت عن أن معدلات الإصابة بالفيروس ارتفعت بصورة كبيرة، إذ تشير أحدث التقديرات إلى أن 100 سجين على الأقل ثبت إصابتهم بالفيروس.