رعب الإقتراب.. جهوزية القوات البحرية اليمنية

406
رعب الإقتراب.. جهوزية القوات البحرية اليمنية
رعب الإقتراب.. جهوزية القوات البحرية اليمنية

مثلت القوات البحرية اليمنية علامة فارقة في تشكيلات الجيش اليمني، وكانت العمليات التي نفذتها سواء على مسار الهجوم أو الدفاع دليل على جهوزية عالية واستعداد تام لتثبيت السيطرة على كل المياه اليمنية وخصوصا مياه البحر الأحمر.

ولقد التفتت القيادة اليمنية بعد ثورة 21 سبتمبر إلى أهمية إعادة بناء هذه التشكيلات وذلك بعد أن رأت إحتدام الصراع الإقليمي والدولي على مخزونات ومكنونات البحار والصراع أيضا على المنافذ والطرق البحرية؛ حيث تبذل الدول الكبرى مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى المياه اليمنية والتحكم في منافذها ومضايقها وخصوصا مضيق باب المندب والذي يعتبر كنترول التحكم في طرقات البحر الاحمر الجنوبية.

المتابع لما يجري الآن من حروب بحرية في البحر الأحمر وشرق المتوسط والخليج العربي والبحر الاسود، يلحظ أن القوات البحرية اليمنية كانت لها صولات وجولات رادعة لكل محاولات القوى الاستعمارية والقوى الاقليمية التابعة لها؛ فالعمليات العسكرية التي قامت بها هذه القوات لا تقل أهمية عن ما قامت به القوات البحرية التابعة لمحور المقاومة الاسلامي في الخليج العربي.

حيث تمكنت تلك القوات من إلحاق الهزيمة بأقوى الاساطيل الامريكية والبريطانية والفرنسية، واستطاعت أن تفرض تفوقا بحريا مكنها من بسط سيطرتها من مضيق هرمز وحتى عموم المياه الدولية في الخليج العربي، وفيما يخص القوات البحرية اليمنية وتموضعها في مياه البحر الأحمر فإن المتابع لانجازاتها يجد التالي:

1- رعب الإقتراب: فرضت القوات البحرية والدفاع الساحلي في تكتيكاتها الهجومية والدفاعية استراتيجية عسكرية جديدة، هذه الاستراتيجية تسمى ” رعب الاقتراب”؛ وهي مستوحاة من ما تفعله الوحوش الكاسرة والضارية عندما تحمي عرينها وبيتها وكل ما هو لها؛ فالطامع من الإقتراب يتعرض لبطش وإنقضاض مرعب ومفاجئ يشتت شمله في البداية مما يجعله لقمة سائغة وفريسة سهلة؛ لتتناوله تلك الوحوش في النهاية بشراسة لا تفارق مخيلة من يفكر الإقتراب مرة ثانية.

هذا الهجوم المفاجئ والمرعب يجعل مملكات الوحوش الكاسرة منطقة محظورة يُمنع الإقتراب منها أو حتى المرور بجانبها إلا في ظل إذن ورغبة تلك الوحوش،وتطبيقا لهذه الاستراتيجية نجد أن البحر الاحمر أصبح منطقة بحرية مرعبة لا يمكن الإقتراب منه إلا بإذن القوات البحرية اليمنية.

كما أن من نتائج هذه الاستراتيجية أن طفيليات الوحوش مثل الضباع والثعالب تهرب بعيداً ؛ لتبحث لها عن أماكن ومناطق أخرى تمارس فيها التطفل والاستراق، وقد انكشف ذلك في هروب قطعان الضباع التابعة للقوى الاستعمارية وضباعها المرتزقة من مناطق سيطرة القوات اليمنية في البحر الاحمر، وذهابها إلى بحار أخرى مثل المتوسط والاسود، لتقوم بهواياتها في سرق الثروات والمخزونات في تلك البحار.

وفي هذه الحروف الشاهدة يمكننا الاستدلال بما سرده المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع حول إنجازات القوات البحرية والدفاع الساحلي حيث أوضح أن هناك أكثرمن 29 عملية للقوات البحرية والدفاع الساحلي استهدفت سفن وبوارج وفرقاطات وزوارق وأرصفة موانئ تابعة للعدو وأفشلت عمليات إنزال واحتجزت عدد من السفن التي انتهكت المياه الإقليمية اليمنية.

وأوضح سريع أن من أهم الفرقاطات التي اصطادتها القوات اليمنية فرقاطة المدينة وفرقاطة الدمام السعوديتين والسفينة الحربية الإماراتية سويفت .

2- قوة العدة: تسعى القوات البحرية اليمنية إلى تطبيق الآية الكريمة (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) “الانفال 60” فالسلاح والعتاد البحري الذي قامت تلك القوات بتصنيعه أكسبها فرصا كبيرة للنصر والظفر في كل عملياتها القتالية؛ كما أنه ساهم ايضا في زيادة نفوذ سيطرتها البحرية لفعاليته ودقته في استهداف نقاط العدو الهجومية.

وقد استطاعت القوات البحرية اليمنية بسلاحها المصنٌّع محليا أن تنفذ عمليات عسكرية في عمق المياه السعودية حيث استهدفت بعمليات نوعية ميناء جيزان السعودي أدت إلى تدمير زوارق حربية كانت راسية في الميناء، ومن أهم هذه الأسلحة:

منظومة صواريخ مندب

1: وتعد هذه المنظومة من ابرز الانجازات التي حققها الجيش اليمني في مجال التصنيع الحربي ، حيث تمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لا تستطيع سفن العدو العسكرية من فك شفراتها.

وتم إنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية واسمها له دلالاته، فهو يرمز لمضيق باب المندب، الممر المائي الذي يتحكم فيه اليمن ويحافظ عليه.

الألغام الصائدة:

وهي ألغام بحرية محلية الصنع مخصصة لاصطياد قطع العدوان البحرية ، من طراز “كرار1” و “كرار2 ” و “كرار3” و “عاصف2” و “عاصف3” و “عاصف4” و “شواظ” و”ثاقب” و “أويس” و “مجاهد” و “النازعات” و”مرصاد”.

26 سبتمبر