المشهد اليمني الأول| خاص
في خطوة وصفها مراقبون بالسخيفة، أقدم الجنرال الإخواني الفار “علي محسن الأحمر” على إعادة تنشيط عضويته في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح .
ويرى بعض مراقبون أن الخطوة تهدف إلى تفعيل المبادرة الأممية التي قدمها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، مضمونها الانسحاب من المشهدين الرئاسي والعسكري للجنرال الفار وهادي.
فيما يرى آخرون أن الهدف من ذلك شق حزب المؤتمر نفسه والبدء بحرب على الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، كذلك البدء بحرب خبيثة تهدف إلى زعزعة التحالف بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لضرب الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان .
وقال الجنرال الأحمر في لقاء مع قيادات مؤتمرية منشقة عن صالح في الرياض “كنت أحد الأعضاء المؤسسين للحزب وإنني اليوم مع كل الشرفاء فيه أنشط عضويتي كعضو مؤسس في المؤتمر الشعبي العام الداعم للشرعية، بما يخدم بقاء الحزب كمكون سياسي هام”.
وأضاف قائلاً “يحاولون قدر الإمكان إلغاء المؤتمر والتفرد بالسلطة والاستفراد بالقوة وبالقرار الشعبي لليمنيين تحت قوة السلاح وهو ما يتطلب من الجميع رفض هذه المؤامرة التي يكيد لها الانقلابيون بتدمير الحياة السياسية وإلغاء الديمقراطية التي ضحى من أجلها اليمنيون وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيلها”.
ويعتبر مراقبون أن تصريحه هذا كشف عن النوايا الخبيثة للجنرال في السعي إلى فكفكة التحالف الداخلي المواجه للعدوان المتمثل بأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام .
على الصعيد ذاته يرى مراقبون أن الهدف العمل على تقليص الضغط على جرائم حزب الإصلاح الإخواني، الأمر الذي ترافق مؤخراً مع حملات اليدومي وكرمان لسلخ العباءة الإخوانية من الحزب في محاولة لإستحداث الحزب تماشيا مع مخططات إستعمارية جديدة، أتى التخلص من علي محسن ليضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، شق المؤتمر نفسه، شق التحالف الوطني بين أنصار الله والمؤتمر، وتحصين وتلميع حزب الإصلاح .
ومن المتوقع أن يطل الرئيس الأسبق “علي عبدالله صالح” قريباً لتوجيه صفعة للجنرال الفار وكشف المخطط على قواعد المؤتمر لحمايتها من الإنجرار لإبتزاز واستفزاز الجنرال لشق المؤتمر وشق التحالف مع أنصار الله .