انتفاضة مرتقبة.. المهرة تستنفر ضد الاحتلال السعودي وتستعد لما بعد تحرير مأرب

430
الاحتلال يعبث في سقطرى والمهرة وأبناء المهرة يتهمونه ببناء 100 زنزانة سِرية في مطار الغيضة
صورة ارشيفية

كشفت قوى وشخصيات اجتماعية وسياسية في محافظة المهرة، الواقعة على الساحل الشرقي لليمن، الاحد، ترتيبات لمرحلة ما بعد تحرير مدينة مأرب، آخر معاقل تحالف العدوان السعودي الاماراتي في شمال اليمن في مؤشر على انتفاضة مرتقبة لطرد التحالف من آخر معاقله شرقا.

وقال القيادي البارز في لجنة الاعتصام بالمهرة، المناهضة لتحالف العدوان السعودي، علي الحريزي، إن القوى المهرية ستستأنف نشاطها التصعيدي حتى خروج كافة القوات الأجنبية من المحافظة.

وكشف الحريزي عن استقدام السعودية لخبراء بريطانيين وامريكيين لتجنيد عملاء بغية التجسس على الشخصيات السياسية والاجتماعية في المحافظة، معتبرا هذه الخطوة محاولة بائسة لتثبيت وجودها في المحافظة المطلة على بحر العرب ..

كما انتقد افتتاح وزير النفط في حكومة المرتزقة مشروع لتموين الطائرات في مطار الغيظة، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع تمويل طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي والاماراتي البريطاني كون المطار تحول من قبل هذا التحالف إلى قاعدة عسكرية مغلقة ومطالبا في الوقت ذاته بفتحه امام الرحلات المدنية.

وتأتي تصريحات الحريزي عشية اقتراب قوات الجيش واللجان من احكام سيطرتها على مدينة مأرب التي يفصلها عن المهرة وادي حضرموت فقط، وهو ما يشير إلى أن القوى المناهضة لتحالف العدوان السعودي في شرق اليمن تسعى للاستفادة من الانتصارات الأخيرة للجيش واللجان والتي تحركت مؤخرا في ملف المحافظات الشرقية عبر تأكيد دعمها لمن تصفها بـ”القوى الحية” في اليمن وهو ما قد يغير المعادلة على الأراضي اليمنية ويجبر تحالف العدوان السعودي صاغر على الانسحاب من هذه المحافظات.

وتشكل المهرة حجر الزاوية في العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ 2015، مع أن تحالف العدوان لم يكشف عن اجندته التواقة لتحويل المحافظة ممراً لتصدير النفط السعودي الا في أواخر العام 2017 بإنزال قوات في هذه المحافظة البعيدة كليا عن ساحة المواجهات مع من يصفهم بالحوثيين،

والمحافظة التي تقع عن تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي احدى سيناريوهات السلام الأمريكي الذي يرى في المحافظة فرصة للجم المخاوف السعودية المزعومة من الخطر الإيراني في مضيق باب المندب وقد وردت المحافظة ضمن عدة تقارير للاستخبارات الامريكية ودبلوماسيين عكست تصورهم للحل في اليمن.