أفادت وسائل اعلام بأن المحتجين بدأوا بالتوافد إلى ساحة النور وسط مدينة طرابلس شمال لبنان، إيذانا ببدء تحرك الاحتجاجات الليلية التي تشهدها المدينة لليوم الرابع على التوالي.
وقطع المحتجون عددا من الطرقات الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة، وأقفلوا بعض الشوارع الرئيسية، فيما ألقت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
يأتي ذلك، بينما توفي شاب متأثرا بجروح أصيب بها إلى جانب المئات في صفوف المحتجين وقوى الأمن خلال المواجهات التي شهدتها المدينة الشمالية ليل أمس.
وتزامنا مع انطلاق الليلة الرابعة من الاحتجاجات، قال “تيار المستقبل” بزعامة رئيس حكومة لبنان المكلف سعد الحريري في بيان، إن “هناك معلومات تؤكد وجود أمر مريب يعود بالذاكرة إلى مراحل الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة التي كانت تحصل عند الطلب في طرابلس”.
وأكد البيان أنه “إذا كان الكثير من المواقف قد أكد وجود جهات حزبية وسياسية وفعاليات محلية، اشتغلت على تسلق اوجاع المواطنين وقامت بتمويل مجموعات بعضها استقدم من خارج طرابلس والشمال، فإن أداء جهات في أجهزة أمنية بغض النظر عن ممارسات مخلة بالأمن والقانون أو بالتخلف عن دعم قوى الأمن بالوقت المناسب، هي وجه من وجوه التقصير الذي يثير الشكوك ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأهداف المبيتة لعمليات التخريب التي استهدفت الأملاك الخاصة والعامة في المدينة”.