المشهد اليمني الأول/
عقب الخسائر المتلاحقة لقوى العدوان في جبهات مأرب واقتراب خسارتهم للمدينة، تداولت مواقع إلكترونية صوراً ومشهد فيديو أظهرت مجموعة من أبطال الجيش واللجان الشعبية، أثناء تواجدهم داخل معسكر ماس الإستراتيجي والقريب من مدينة مأرب، بعد السيطرة عليه وتطهيره من قوى العدوان والمرتزقة.
وكانت قناة الميادين قد نقلت تأكيد وزير السياحة في حكومة صنعاء أحمد العليي أن معسكر ماس بات فعليا بيد القوات اليمنية عقب معارك مع قوات هادي والاصلاح.
ونقلاً عن وكالة الصحافة اليمنية أظهرت صوراً -نشرتها الوكالة- لقوات الجيش واللجان الشعبية في معسكر ماس بمنطقة الجدعان، وتظهر الصور عدد من مقاتلو الجيش واللجان أمام بوابة المعسكر الذي زين بإعلام الجمهورية وشعار “الصرخة”.
ضربة معنوية للعدوان
حاولت قناة العربية والحدث إنكار الصور والمشاهد الموثقة سيطرة الجيش واللجان على معسكر ماس بمشاهد قديمة زعمت فيها إستمرار سيطرة العداون على المعسكر القريب من مدينة مأرب.
على مرمى حجر
ومثل سقوط معسكر ماس الاستراتيجي منفذا هاما لتحرير مدينة مأرب وطرق البوابة الشمالية الغربية للمدينة ونقل المعارك لمنطقة أسداس شمال غرب المدينة وصولا لمنطقة صمدة شمال مدينة مأرب.
وتعد جبهة صرواح أقرب مسافة فاصلة لمجاهدو الجيش واللجان عن مدينة مأرب بمسافة تقدر بنحو 22 كيلو متر مربع تليها جبهة الكسارة شمال غرب والتي تفصل عن مدينة مأرب بمسافة 23 كيلو .
وقالت مصادر موالية للعدوان أن القوات “الحوثية” تفصلها مسافة 50 كيلو من جهة معسكر ماس شمال غرب مدينة مأرب ومن جبهة مراد جنوب مدينة مأرب مسافة 54 كيلو ومن الشمال مسافة 66 كيلو عبر جبهة العلم.
ويرى خبراء عسكريون أن سقوط معسكر ماس بيد الجيش واللجان الشعبية شكل تهديدا حقيقيا لمدنية مأرب وأثر سلبا على معنويات قوى العدوان بتتالي الإنهيارات وانشقاقات كبيرة في صفوفهم.
إنشقاقات كبيرة في صفوف المرتزقة
كشف مصدر عسكري بوزارة الدفاع التابعة للفار هادي, بإن الإرتفاع في نسبة الملتحقين بصفوف الجيش واللجان الشعبية من المرتزقة بدأت تشكل قلق لدى الوزراة لا سيما مع التقدمات التي احرزها الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب والجوف.
وقال المصدر إن انضمام رئيس كتيبة لواء الصقور المرتزق مبارك القعبي، والمرتزق كمال يحيى الريمي، والمنافق مجاهد الزايدي، من اللواء السادس حرس حدود يمثل نقطة تحول خطيرة يجب تداركها ودراستها قبل فوات الأوان، حد تعبيره.
خسائر فادحة واتهامات متبادلة
أشارت مصادر موالية للعدوان إلى مصرع وإصابة أعداد كبيرة في صفوف المرتزقة بينهم أركان حرب اللواء 139 المنافق خالد المظل، وعمليات اللواء 133، بالإضافة لإصابة قائد اللواء 139 بإصابة بليغة.
وفي سلسلة من ردود الفعل من قبل فصائل المرتزقة، على سقوط معسكر ماس، حمل المنافق عبدالله صعتر، قبائل مراد المسئولية عن تقدم الجيش واللجان الشعبية، وقال “صعتر” أن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مدينة مأرب ” كان حلم لولا الخيانة” على حد تعبيره.
بينما قال الناشط في صفوف مرتزقة الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات أن: “لا مؤشرات ايجابية لتحرير صنعاء.. مسار المعركة تحول إلى الجنوب وتحرير الجنوب من أهله والاستعانة، ببقايا الجيش المهزوم في الجوف ونهم والبيضاء ومارب” -حسب تعبير العولقي.