المشهد اليمني الأول/
تخبط وخلافات ومعارك لا زالت سيدة الموقف جنوب اليمن، تقودها قوات وميليشيات تابعة لحكومة الفار هادي المدعومة سعوديا من جهة، وما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم امارتيا من جهة أخرى.
مسؤولان في حكومة الفار هادي، اتهموا الإمارات بتزويد الانتقالي بطائرات مسيرة، لاستخدامها ضدهم وضد المدنيين اليمنيين،
وكشف المسؤول في حكومة هادي، المرتزق مختار الرحبي أن هذه الطائرات وصلت لمسلحي الانتقالي من الإمارات، التي تتفنن باستهداف قوات هادي، معتبرا ان ابو ظبي قامت بنفس الدور في ليبيا، وتلقت درسا قاسيا هناك، متوعدا اياها بالأسوأ من ذلك في اليمن.
كذلك تحدث وكيل وزارة الإعلام بحكومة هادي محمد قيزان، عن إسقاط قوات حكومته طائرات مسيرة إماراتية، استخدمتها قوات الانتقالي ضدهم في محافظة أبين.
والى تلك المحافظة، حيث اشتدت ومنذ خمسة أيام المعارك العنيفة والمواجهات العسكرية الشرسة بين الجانبين مسفرة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، حيث تمكنت قوات الإنتقالي من الاستيلاء على عدد من المواقع العسكرية، في جبهة الطرية بمحافظة أبين .
وقال ديبلوماسيون، ان هذا التصعيد العسكري المتكرر، وتبادل الاتهامات بين قوات هادي والانتقالي، مؤشر على فشل ما يسمي باتفاق الرياض، وايضا فشل مهمة لجنة المراقبة السعودية، التي كلفت بفض الاشتباكات المستمرة منذ مايو/ أيار الماضي .
وليس بعيدا عن هذا النزاع، كشفت صحف عربية عن وثيقة سرية إماراتية، مؤلفة من تقريرين تتحدث عن تفاصيل محاربة أبوظبي للسعودية في اليمن، وعن تقديرات الأطراف المحليين للعلاقة بينهما وفق مجموعة سيناريوهات وتوصيات.
ويتوقع التقرير الأول، والصادر من وحدة الدراسات اليمنية في وزارة الخارجية الإماراتية، يتوقع أن يؤدي تنازع المصالح، إلى خلق بيئة عدائية لكلا الدولتين الامارات والسعودية، داعيا الإمارات لمراجعة سياساتها في اليمن و توسيع دائرة تحالفاتها.
فيما شددت توصيات التقرير الثاني، على ضرورة تفعيل جملة من الأدوات الكفيلة، بمنع ما اسمته تغول الإصلاحيين او الاخوان، وحفظ النفوذ الإماراتي في مناطق الريف الجنوبي والغربي في جولات الصراع المقبلة في اطار مشروع القبض على الموانئ والجزر اليمنية.