وعد بلفور.. حلم يتحقق على يد العرب أنفسهم

387
استراتيجيةُ أمريكا وبريطانيا ضد روسيا والصين وأُورُوبا!
المبادرة السعودية.. مناورة لا مبادرة
المشهد اليمني الأول/

تحل الذكرى الـ 103 لـ وعد بلفور الذي قطعة وزير خارجية بريطانيا “آرثر جيمس بلفور” إلى “اللورد ليونيل والتر دي روتشيلد، بإقامة ”وطن قومي للشعب اليهودي”، هو ذاك الوعد المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ولهذه التحليلات ابعادها الخاصة لمن يغوص في واقع “وعد بلفور”.

بقي الوعد حلما صهيونيا بريطانيا إلى أن خضعت غالبية الأنظمة العربية لسياسة الغرب، والتي تقتضي السيطرة التامة على قرار العالم، فمن قدم الوعد هو نفسه من احتل جنوب اليمن لعدة اعوام، وعاث فيها الفساد كما عاث الإسرائيلي في فلسطين، وجميعهم يتبعون سياسة العداء للعرب والمسلمين بشكل عام!!

يمكننا الإيجاد بأن “وعد بلفور” تبلور وتحققت بنوده بإشراف الأنظمة العربية الدخيلة والتي صنعها اللوبي الصهيوني من أجل التغلغل في الساحة العربية و الإسلامية، وجميعهم أدوات صهيونية والبعض منهم يهودي الجنسية لكن بعبائة العروبة والدين نفث سمه كـ الحية الرقطا، وهاهو السم الصهيوني يقوم بمفعوله على أكمل وجه.

وما نلحظة اليوم من خنوع لغالبية الأنظمة العربية والتسليم المطلق للإملاءات الصهيونية والمسارعة في إعلان تطبيع العلاقات، وتجاهل القضية، لهو جدير بأن يكون دليلا قاطع على استمرارية تحقيق بنود وثيقة “وعد بلفور” في أقطار العالم.

فبعد 103 عام حققت الصهيونية اهدافها وقد تكون شبه كاملة، لكن بوجود دول محور المقاومة تعرقل تفرع المشروع الصهيوني وبقيت فلسطين عربية في اسمها، وأصبحت المعركة اليوم بين الإسلام والشرك وقد أشعل فتيلها الدمية “ماكرون” ناهيك عن ورقة التطبيع والتي استهدفت العروبة في ذأتها بعيدا عن الأرض والمقدسات.

فالسؤال الذي يطرح نفسه لمن يقرأ التاريخ لاغيره، إلى أين سيصل تحقيق وصية نابليون الذي كتبها في كتابه قبل 100 عام؟ فالملاحظ هو وجود هذه الوصية في جميع البلدان العربية، خاصة في قمة النظام السعودي والإماراتي والعرق الخليجي، كذلك حيث ما تواجدت القوى الإرهابية “داعش ـ و القاعدة” فكلهم صنعتهم تلك “الوصية”!! فماذا سيصنع العرب بعد كل هذه الاحداث؟!

_________
إكرام المحاقري