المشهد اليمني الأول| خاص
قال أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني الجنرال علي شمخاني: إن الهجوم الذي شنته السعودیة علی مجلس عزاء فی الیمن تم بأسلحة قدمتها أميرکا للسعودية وعلی هذا الأساس فإن أميرکا تعد شریکة السعودیة في الجریمة الأخیرة التی ارتکبتها.
وأشار شمخاني إلى أهمية أن يطلع الرأي العام الغربي علی دور حکوماته في استمرار هذه الحرب، مؤکداً أن بیع الأسلحة للسعودیة والإمارات له الدور الأساس في العدوان علی الیمن وقتل الأبریاء وهذا لابد أن یتوقف علی الفور.
من جهته قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إنه يجب محاكمة النظام السعودي بأسرع وقت واصفاً إياههم بأنهم مجرمو حرب.
وخرج في صنعاء اليوم آلاف المتظاهرين للتنديد بمجزرة التحالف السعودي التي استشهد وأصيب فيها أكثر من 700 شخص.
إلى ذلك أدان العلامة السيد علي فضل الله اليوم الأحد مجزرة مجلس العزاء التي ارتكبها العدوان في صنعاء، داعيا إلى وقف الحرب التي وصفها بالعبثية على اليمن، واتخاذ قرارات شجاعة بعد انسداد الأفق أمام الجميع”.
وقال السيد فضل الله في بيان: “إن ما يصيب الشعب اليمني في هذه الأيام من مأساة بفعل العدوان الذي يطاول المدنيين، ويستهدف المناطق الأكثر ازدحاما، ولا يفرق بين بنية تحتية أو تجمعات بشرية، هو من أشد حالات الاعتداء على النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، والأكثر ظلما، لا سيما في الاستهداف الأخير لمجلس العزاء في صنعاء، والذي لا يمكن تبريره بحال من الأحوال، ولا يمكن القبول به والسكوت عنه مهما كانت الظروف، وهو جريمة موصوفة بكل المقاييس الشرعية والقانونية، وبحسب شرعة حقوق الإنسان”.
وتابع: “لقد فاقت مظلومية هذا الشعب الفقير كل التصورات تماما كما هي مظلومية الشعب السوري أو العراقي وغيره، وكأن المطلوب هو أن تكون بلادنا ساحة مفتوحة لكل أعمال القتل والمجازر، خصوصا عندما يشعر البعض بانسداد الأفق السياسي فيكون الخيار هو المزيد من القتل بدلا من اتخاذ القرارات الشجاعة بوقف هذه المذبحة التي تكاد تدمر وتقتل كل شيء في اليمن”.
وقال: “نرى أن المجزرة على خطورتها ينبغي أن تكون مدعاة لعمل عاجل وتحرك سريع من قبل كل المعنيين بوقف هذه الحرب العبثية في اليمن، والتي بات واضحا للجميع ان لا أفق لها”.
وأضاف: “إذا كان البعض يبحث عن مخارج، فإن المخرج الأفضل له بات متاحا أمام هذه المجزرة الشبيهة بمجزرة قانا، والتي أفسحت المجال لوقف العدوان الصهيوني”، آملا “أن يكون هذا الحدث الخطير فرصة لكل المتعقلين ليعيدوا النظر في كل ما حدث ويحدث حتى يمكن وقف هذه الحرب وهذه المجزرة المستمرة، والتي لم يستفد منها إلا أعداء اليمن، وكل ساع لاستنزاف الساحة العربية والإسلامية”.
وسأل: “لماذا لا تتحرك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لأخذ المبادرة وتطويق هذه الفتنة؟، وأين هي منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان؟، بل أين هي الدول العربية التي تزعم أنها ضد الإرهاب؟، وهي التي تفسح المجال من خلال هذا الاستخدام لأسلحتها وآلتها العسكرية في حصد المزيد من الأبرياء ممن لا علاقة لهم بأطراف الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر”.