محافظو المحافظات الجـنوبية ..14 أكتوبر الثورة مستمرة

1234
المشهد اليمني الأول/

أكد محافظو المحافظات الجـنوبية، أن قوى الاحتلال الجديد لن تستطيع الصمود أمام إرادة أبناء المحافظات الجـنوبية.. مشيرين إلى أن ثورة 14 أكتوبر من أقوى الثورات الشعبية في المنطقة العربية.

وأوضح محافظو المحافظات الجـنوبية في تصريحات بمناسبة العيد الـ57 لثورة الـ14 من أكتوبر، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن جنوب اليمن سيتحرر بإرادة الشعب اليمني وقيادته الثورية.

محطة في تاريخ الشعب

حيث اعتبر محافظ لحج أحمد جريب، الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر محطة في تاريخ الشعب اليمني الصامد الذي يواجه اليوم أعتى عدوان عرفته البشرية في التاريخ المعاصر.

وأشار إلى الـ 14 من أكتوبر يوماً استثنائياً ليس في حياة الشعب اليمني فحسب وإنما يوماً لم ينساه المحتل البريطاني.

وقال “من خلال مساندة بريطانيا للعدوان التي تعد شريك أساسي في العدوان على اليمن ندرك مدى أهمية هذا اليوم والخسارة الكبيرة التي مُنيت بها الإمبراطورية التي غابت عنها الشمس في 14 أكتوبر و30 من نوفمبر”.

وأضاف “اليوم الجنوب يعيش في ظل احتلال دويلات لم تنال استقلالها بثورات شعبية بل ما تزال تحت الوصاية ونذّكر المحتل الإماراتي بأن الشعب اليمني الذي طرد بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، قادر على إفشال كافة مخططات المحتل الجديد”.

وأشار المحافظ جريب إلى أن الإمارات التي لم تتحرر من الاستعمار في العام 1971م وإنما منحتها بريطانيا الاستقلال دون ثورة، لن تستطيع أن تحتل الجنوب الطارد لكل المستعمرين والضارب لكل الجبارين.

أقوى الثورات الشعبية

من جانبه أكد محافظ عدن طارق سلام، أن ثورة الـ14من أكتوبر 1963م، تعد أقوى الثورات الشعبية في الجزيرة العربية من حيث تلاحمها بالجماهير ووضوح أهدافها وقوتها.

وقال “أبطال أكتوبر واجهوا أعتى مستعمر حينذاك وصمدوا أمام قوة المستعمر وبطشة وجبروته وتمكنوا من إسقاط كافة مشاريع الاحتلال البريطاني وأدواته في الجنوب “.

وأضاف “رسالتنا للمحتل الجديد أن مدينة عدن كانت وما تزال قبلة الأحرار وإن ما يحدث اليوم من انتهاكات جسيمة واغتيالات وقمع وإرهاب للمواطنين في المحافظات الجـنوبية عامة وعدن خاصة، يؤكد أن أيام المحتل الجديد قصيرة”.

وأكد المحافظ سلام، أن هزيمة المحتل ستكون مؤلمة على أيدي الشعب اليمني الصامد الذي وقف منذ ست سنوات إلى جانب قيادته الثورية والسياسية الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف كوني وقاوم بكل الوسائل والإمكانات الحصار الظالم، فلم يستسلم أمام تحالف يمتلك أحدث الأسلحة الفتاكة ولم يستكين.

محطة للإستفادة من تجارب السلف

بدوره أكد محافظ شبوة أحمد الحسن الأمير، أن ثورة 14 من أكتوبر تعد الثورة الشعبية التحررية الأولى التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار البريطاني.

وقال “اليوم تدرك قوى الاحتلال الجديد أن الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس في ستينيات القرن الماضي سقطت أمام إرادة شعبنا اليمني وخرجت مذلولة من المحافظات الجـنوبية ولم تستطيع أن تواجه إرادة الشعب بكل ما كانت تمتلكه من قوة”.

وأشار المحافظ الأمير، إلى أن الشعب اليمني في الشمال والجنوب وهو يحيى الذكرى الـ 57 لثورة 14 أكتوبر، يستذكر تضحيات أبطال أكتوبر الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الحرية والتحرر من الاستعمار .. مبيناً أن أهمية هذه الذكرى تزداد اليوم في ظل عودة قوى الاحتلال بمختلف أدواتها إلى المحافظات الجـنوبية.

ولفت إلى ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة سنوية للاستفادة من تجارب السلف في النضال والتضحية والاستبسال في وجه الاستعمار البريطاني البغيض، لإسقاط مشاريع التآمر الجديدة الرامية لإذلال الشعب اليمني ونهب خيراته ومقدراته والسيطرة على قراره .. مشيرا إلى أن قوى الاحتلال الجديد لن تستطيع الصمود أمام إرادة أبناء المحافظات الجـنوبية.

وأكد محافظ شبوة، أن مشاريع المستعمر الجديد سيكون مصيرها نفس مصير المحتل البريطاني ومرتزقة العدوان سيلقون نفس مصير مرتزقة الإنجليز في جنوب اليمن.

واعتبر إحياء العيد الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة يؤكد وفاء الشعب اليمني لمناضلي وشهداء أكتوبر وتمسكهم بأهداف ثورة أكتوبر باعتبارها ثورة حرية وكرامة واستقلال أنهت الاستعمار البريطاني وطهرت الأرض والإنسان من دنس وصلف الاحتلال.

تحرير الجنوب من العدوان هو التالي

فيما أوضح محافظ الضالع محمد صالح الحدي، أن ثورة أكتوبر، انطلقت عبر مراحل متعددة بدأت بالحراك السلمي الرافض للاحتلال البريطاني في مختلف المحافظات الجـنوبية وأنهت وجود المحتل بإعلان الكفاح المسلح.

وقال “الجبهة القومية انطلقت من العاصمة صنعاء التي كانت ولاتزال قبلة الأحرار لتنهي وجود الاستعمار البريطاني بعد 129 عاماً من الاحتلال.

وأشار إلى أن كل العوامل الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية في المحافظات الجـنوبية في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي أقرب إلى الثورة، فاليمن كان وما يزال محرقة للغزاة ومقبرة للمحتلين.

ثورة وجدت لتبقى

بدوره أكد محافظ حضرموت لقمان باراس، أن ثورة 14 أكتوبر محطة تاريخية مهمة في حياة كل اليمنيين والأحرار في المنطقة العربية كونها وجدت لتبقى.

وقال” أبناء الشعب اليمني اليوم معنيون بالدفاع عن ثورة 14 أكتوبر وإفشال مخططات المستعمر الإماراتي السعودي الأمريكي الإسرائيلي، وبعون الله ستسقط رهانات دول الاحتلال بالمحافظات الجـنوبية وبإرادة شعبنا وقياداتنا الثورية سيتحرر الجنوب عما قريب”.

لن يفرط أبناء اليمن بشبر واحد

فيما أوضح محافظ المهرة القعطبي علي حسين أن ثورة 14 أكتوبر الثورة لها دلالات كبيرة اليوم .. لافتا إلى أن هذه الثورة نتيجة نضالات وتضحيات الشعب اليمني تكللت بطرد أكبر قوة عسكرية وسياسية في ستينيات القرن الماضي من جنوب اليمن.

وأشار إلى أن محافظة المهرة اليوم تواجه احتلال سعودي جديد .. مبيناً أن المخطط السعودي الذي تحاول الرياض تنفيذه فشل في ستينيات القرن الماضي.

وقال” لن يفرط أبناء الشعب اليمني والمهرة بشبر واحد من تراب الوطن، والرفض الشعبي والقبلي المتصاعد في المحافظة خير شاهد فارض الجنوب طاردة للاحتلال بكل أشكاله”.

الشعب اليمني أقوى اليوم

إلى ذلك ذكر محافظ سقطرى هاشم السقطري أن قوى الغزو والاحتلال لم ينسوا نكسة أكتوبر بعد 57 عام، ويحاولون اليوم العودة إلى المحافظات الجـنوبية تحت ذرائع ومبررات واهية ومخططات مفضوحة.

وأكد أن الشعب اليمني أصبح اليوم أقوى من الأمس حيث استطاع بمقاومته إفشال عدوان تشارك فيه 17 دولة وتسانده أمريكا وإسرائيل وبريطانيا عسكرياً وسياسياً.

وأشار المحافظ السقطري إلى أن كافة المؤامرات التي تحاك في الجنوب من سقطرى حتى المهرة والضالع وأبين وشبوة، ستفشل وكل رهانات المحتل ستسقط.