المشهد اليمني الأول/
تترقب محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، مواجهات محتملة بين القوات الاماراتية وفصائل الاصلاح المدعومة من قطر مع بلوغ التصعيد خلال الساعات القليلة الماضية ذروته بتحليق للطيران المروحي وتهديد بالحربي.
وقالت مصادر قبلية أن قوات ميليشا الاصلاح دفعت بتعزيزات جديدة وكبيرة من عتق، واعلنت الاستنفار في محيط منشأة بلحاف لمنع وصول تعزيزات تابعة لقوات الإحتلال الإماراتي إلى المنشأة المنتجة للغاز المسال والتي تتخذها قوات الإحتلال الإماراتي قاعدة لها على بحر العرب.
وكان الإحتلال الإماراتي استدع قوة كبيرة من معسكر بلغبر، وتقوم حاليا بمرافقتها عبر طيران الاباتشي تمهيدا لإيصالها إلى بلحاف.
واستبقت فصائل الاصلاح وصول التعزيزات باسر 20 عنصرا من مقاتلي النخبة الشبوانية التابعة للإمارات، بينما كانوا يستطلعون الوضع خارج المنشأة التي يطالب الاصلاح بطرد الامارات منها، وهو ما اثار حفيظة الاماراتيين ودفعهم للتهديد بالطيران الحربي لتتدخل وساطة سعودية مجددا للتهدئة لكنها فشلت في اطلاق سراح اسرى النخبة.
ووصفت المصادر الوضع في محيط بلحاف بالخطير متوقعة انفجاره في اية لحظة خصوصا في ظل اصرار الإماراتيين على تعزيز المنشأة بأسلحة ثقيلة قدمت برا.
وساطة سعودية
ومع أن شبوة تعيش منذ ايام مواجهات حقيقة بين الطرفين الا أن الوساطة السعودية تحاول التخفيف من حدتها خصوصا في ظل مساعي المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يعارضه الاصلاح والانتقالي معا، ويدفعهما للهروب من استحقاقات تنفيذه نحو ساحة المواجهات.
وهو ما يعزز مخاوف السعودية من افشال انتصارها الوحيد المتعثر في ظل الضغوط الدولية لسحب الملف اليمني بحل شامل.