المشهد اليمني الأول/
افشل الجيش واللجان الشعبية، السبت، مخطط طارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، كان ينشد من خلاله تسويق نفسه كبديل للإصلاح الذي تتهاوى معاقله في مأرب.
وقالت مصادر محلية في الحديدة أن قوات طارق عفاش حاولت خلال الساعات الماضية ولليوم الثالث على التوالي التسلل في مناطق شرق الدريهمي ومنطقة الجبلية مسنودة بمختلف انواع الاسلحة ومصحوبة بقصف مدفعي مكثف، لكن الجيش واللجان الشعبية تصدت للهجوم بعد ايقاعها خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف المهاجمين.
ومع أن الدريهمي تتعرض لحصار مستمر من قبل فصائل طارق منذ سنوات رغم اتفاق ستكهولم، الإ أن تزامن التصعيد مع ضغوط سعودية لتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي والاصلاح واستثناء طارق عفاش من المعادلة في مؤشر على توجه سعودي لإقصائه خصوصا وأن مفاوضات الرياض مقدمة لمفاوضات الحل الشامل في اليمن، يشير إلى أن طارق يحاول لفت الانتباه لوجوده الذي اختزل مؤخرا ضمن الانتقالي، الموالي للإمارات.
ويخوض جناح الامارات في المؤتمر صراعا ضد الاصلاح على الحقائب في الحكومة الجديدة حيث يسعى كل طرف لتهميش الاخر بحقائب تقلص نفوذه وهامشية..
وكان طارق من خلال هجومه الاخير يحاول تحقيق انتصار يعزز موقف البركاني الذي يقود المفاوضات السياسية ويرفض بقاء حصة الاصلاح كبيرة في حكومة المرتزقة خصوصا في ظل ما يعانيه الاخير من تهاوي في مأرب.
في السياق، انتقد نائب وزير الخارجية في حكومة الانقاذ حسين العزي ما وصفه بصمت الامم المتحدة تجاه الحصار المستمر للدريهمي متوعد بـ”رد مزلزل”.
وتسأل العزي في منشور على صفحته بمواقع التواصل عن موقف الامم المتحدة في حال ردت صنعاء على الخروقات المستمرة لاتفاق السويد.