المشهد اليمني الأول/
قال متحدث أنصارالله محمد عبدالسلام إن مراسم يوم عاشوراء تمثل جميع المسلمين، مشيرا إلى أن البعض سعى لأن يحول هذه المصيبة الى مناسبة شيعية او يعتبر الإمام الحسين (ع) محسوب على طائفة دون غيرها وقال إن هذا خطر جسيم.
وأوضح عبد السلام بأن الإمام الحسين(ع) يمثل خط الرسول (ص) وخط الإسلام وخط علي(ع) وهو يمثل في معركة كربلاء، معركة بدر وأحد وحنين وخيبر، مضيفاً بأن “الإمام الحسين(ع) تحرك لمواجهة الطاغوت المتمثل بيزيد بن معاوية وعندما حرص يزيد على اخذ البيعة من الإمام الحسين(ع) كان الإمام واضحاً بأنه لا يمكن ان يعطي شرعية لأي ظلم وانتهاك لحرمات المسلمين”.
وتابع عبد السلام قائلا:”في هذه المعركة حاول الإمام الحسين بن علي(ع) ان يجسد حقيقة المواجهة الحقيقية ضد الظالمين والمستكبرين الذين اعتدوا عليه في عام 61 للهجرة في زمن ما زالت الأمة حديثة العهد بالنبي والقرآن واهل بيت محمد(ص)، وكان أكثر الناس حينها قد سمعوا النبي (ص) وعاشوا معه.
والأدلة على ذلك هو ان الإمام حسين بن علي ابن أبي طالب(ع) أصبح بعد هذه الفترة القصيرة أحد المستهدفين بسيوف محسوبة على الإسلام، وهذا انحراف خطير، معركة كربلاء اول فاجعة وأكبر فاجعة في عصر الإسلام بعد الهجرة النبوية وبعد وفاة النبي محمد(ص)”.
وأضاف عبد السلام بأن من اراد ان يبرر هذه الفاجعة من كتاب المسلمين وطوائفهم المختلفة لم يستطيعوا ان يقفوا أمام هذه الفاجعة وكما ذكر احد الكتاب أنه إن تعودنا على خلافات في أي معركة أخرى كما يريد البعض ان يبرر معركة صفين إلا أن معركة كربلاء تقف كل الإحتمالات أمامها.
وأكد عبد السلام لقناة العالم:” عندما نستشعر اليوم مظلومية الإمام حسين بن علي(ع) ليس من أجل إثارة الأحزان او أجل الشتائم او إرسال رسائل كما يتصور البعض، نحن نقول لإمام الحسين(ع) بأنك خرجت في هذا اليوم لتواجه الظلم والطغيان في تلك المرحلة بأن يتولى أمر المسلمين أناس ليسوا أهله وهذا الأمر ليس في قاموسنا نحن فقط بل في قاموس كل أبناء الإسلام.
وأن الحسين(ع) أطهر وأزكى وانقى ليس فقط بانتسابه للإمام علي بن ابي طالب (ع) او لأنه من اهل البيت بل الحسين(ع) هو من يعرف القرآن ويعرف الحق وهو الجدير أن يتولى أمر هذه الأمة وعلى الأقل الإمام الحسين(ع) رأى بأن من واجبه ان لا يعطي الشرعية ليزيد ويبايعه كما أراد، الشرعية التي كانت تستمر ربما الى يوم القيامة”.
وقال عبد السلام: هذه فاجعة فيها ألم إنساني كبير جدا، أن تأتي بنات فاطمة بنت محمد(ص) وأولاد الرسول(ص) والإمام علي(ع) ان يساقوا كما تساق السبايا من قبل أمة من المفترض أن تكون هي من تحميهم، لكنها تسوقهم بعد أن قاموا بتنكيلهم وقتلهم وإحراق خيمهم، هذه فاجعة وهذا ما حصل، وفعلها من تخلى عن القيم والأخلاق والإنسانية والدين والعروبة، حيث كانت تخرج العرب الى معارك وتأخذ معها اهلها وأولادها، لكن لم يصيبهم كما أصاب الإمام الحسين(ع).