إتفاق الرياض.. إنقلاب الإنتقالي على هادي وإتهام الأخير بالتوطؤ مع “داعش”

898
حكومة العدوان الجديدة.. أداة الأدوات الاستعمارية
حكومة العدوان الجديدة.. أداة الأدوات الاستعمارية
المشهد اليمني الأول/

وجد المجلس الانتقالي الجنوبي ذرائع جاهزة للانقلاب على (إتفاق الرياض) الذي رعته السعودية والمعروف بـ”إتفاق الرياض الذي ادى الى وقف اطلاق النار بين المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا وقوات الفار هادي في 22 يونيو/ حزيران الماضي.

الذرائع التي ساقها الانتقالي لتبرير تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ ” إتفاق الرياض  هي ذرائع كانت ومازالت موجودة، وتقف وراءها السعودية والامارات، فعصابات “داعش” والقاعدة التي تستعين بها قوات الفار هادي المدعومة سعوديا على الانتقالي والتي كانت ذريعة للاخيرة لتعليق مشاركتها في اتفاق الرياض، هي ذات العصابات التي تستعين بها قوات الانتقالي على قوات هادي في اليمن.

حكومة صنعاء والقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية، كانت قد حذرت من اللعبة الخطرة التي تشرف عليها امريكا بالتواطؤ مع السعودية والامارات، في تسليح وتدريب الجماعات التكفيرية في اليمن، في العدوان الذي تشنه على الشعب اليمني بذريعة “دعم الشرعية”.

كما حذرت من مخطط دول العدوان الرامي الى تقسيم اليمن، وكل ما يقال عن وجود اختلاف بين السعودية والامارات ومرتزقتهما في اليمن هو ليس سوى رماد تذره السعودية والامارات في عيون السذج من اليمنيين، كما شهدنا في “اتفاق الرياض” حيث حاولت السعودية الظهور بمظهر الحريص على وحدة اليمن، بينما الحقيقة الاكيدة والمؤكدة ان السعودية هي اكثر حقدا على وحدة الشعب اليمني من الامارات.

من مهازل مرتزقة السعودية والامارات في اليمن ان يتهم الانتقالي الذي يقوده الشيخ السلفي الوهابي هاني بن بريك، قوات هادي باستمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة و”داعش” الوهابيين، في إطار القوات المحسوبة على “الشرعية”!! في أبين.

الرسالة التي وجهها الانتقالي الى السعودية باعتبارها راعية الاتفاق، والتي تضمنت الاسباب التي دعت الانتقالي لتعليق المشاركة في تنفيذ إتفاق الرياض، ومنها انتهاك قوات الفار هادي وقف إطلاق النار المتفق عليه، حيث نفذت أكثر من 350 خرقا، أسفر عن سقوط أكثر من 75 شخصا بين قتيل وجريح ، وعدم رعاية أسر القتلى والجرحى، وعدم صرف المعاشات والمرتبات الشهرية لأشهر عدة، لا سيما مخصصات القطاعات العسكرية والأمنية، وتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين والمدنيين.

وكذلك موظفي القطاع المدني وفي مقدمتهم المعلمين، واستهداف المدنيين بمحافظة شبوة ووادي حضرموت والمهرة، بالتصفيات الجسدية، والقمع والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون، وانهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، وعدم إيجاد أية معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطن، وانهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على ذلك من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن ولا إتفاق الرياض.

هنا تطرح اسئلة نفسها وبقوة ومنها: لماذا يجب ان تعاني المحافظات الجنوبية في اليمن من كل هذه المآسي والانفلات الامني وهي وفقا للخطاب السياسي لدول العدوان، “محافظات محررة” ومرتزقة الإمارات والسعودية لا تتحرك الا وفقا لضوء اخضر سعودي او اماراتي؟!، اليس هذا الامر يؤكد ان هناك ارادة سعودية وإماراتية تعمل لزرع الشقاق والفتن والصراعات بين اليمنيين حتى لا تقوم لهم قائمة؟!

واخيرا، اذا كان هذا هو تعامل الامارات والسعودية مع مرتزقتهما، ومع المناطق التي “حررتها”!!، عندها يمكننا ان نتخيل حجم المأساة التي تعاني منها المحافظات اليمنية التي مازالت تقاوم دول العدوان الامريكي السعودي الامارتي!!، بسبب السلوكيات الإجرامية لهذه الدول بحق الانسان اليمني.