المشهد اليمني الأول/
دانت الصين والصومال بشدة أمس الثلاثاء، فتح تايوان ممثلية في جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) المعلنة من جانب واحد، في مؤشر إلى تقارب بين هاتين المنطقتين اللتين تتمعان بسيادة بحكم الأمر الواقع من دون اعتراف دولي.
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينيّة جاو ليجيان، أشار إلى أنّه “في وضع يائس، يحاولون القيام بأيّ شيء”، مؤكداً أنه “ليس هناك سوى صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ منها”.
وأضاف ليجيان: “نعبر عن معارضتنا الحازمة لإقامة مؤسسات رسميّة بين تايوان وصوماليلاند، وكل شكل من أشكال التبادل الرسمي”.
من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الصوماليّة أيضاً تايوان، مُدينةً “المحاولات المتهورة لمخالفة سيادة جمهورية الصومال الاتحادية وانتهاك سلامة أراضيها”.
يذكر أنّ منطقة أرض الصومال كنت مستعمرة بريطانية سابقة اندمجت بعد أيام من استقلالها في عام 1960 بالصومال المستعمرة الإيطالية السابقة التي كانت قد نالت استقلالها حديثاً أيضاً، وشكلتا معاً جمهورية الصومال.
لكن عند سقوط حكم سياد باري في مقديشو عام 1991، أعلنت “صوماليلاند” استقلالها من جانب واحد، لكنها لم تتمكن من الحصول على اعتراف دولي حتى الآن.
يذكر أنّ علما تايوان و”صوماليلاند” رُفعا معاً الإثنين الماضي، كما تمّ عزف النشيدين الوطنيين لهما في مراسم أقيمت في “هرغيسات” عاصمة أرض الصومال، بمناسبة افتتاح الممثلية التايوانيّة.
رئيس الممثلية لو شين هوا، أكد في هذه المناسبة أنّه “لا نشك في الفوائد المتبادلة التي يمكن أن تجلبها علاقات الصداقة مع صوماليلاند”، مبرزاً أنّ الطرفان “سيقيمان تعاوناً واسعاً في العديد من القطاعات من الصحة إلى الزراعة مروراً بالأمن”.
وكان أُعلن عن فتح هذه الممثلية مطلع تموز/يوليو الماضي، وسيتمّ فتح ممثلية لـ”أرض الصومال” في تايوان أيضاً قريباً.