المشهد اليمني الأول| خاص
اوضحت مصادر عسكرية أن وحدة من الدفاع الساحلي في الجيش اليمني واللجان الشعبية، تمكنت من إغراق سفينة حربية اماراتية نوع “سويفت” قبالة ساحل المخا جنوب غرب اليمن .
وقالت المصادر أن السفينة الإماراتية قد تم استهدافها بصاروخين أرض سطح متطورة خلال ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم بينما كانت في طريقها للقيام بإنزال بحري مباغت للمرتزقة والغزاة على شاطئ العمري في باب المندب .
وتعتبر السفينة “سويفت” HSV-2 Swift الاسترالية الصنع من السفن الحربية المتطورة التي استخدمتها البحرية الأمريكية في انجاز العديد من المهام العسكرية منذ العام 2003م خلال حرب العراق .
وأشارت المصادر الى ان اغراق السفينة سويفت لم يكن مصادفة بل جاء وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة تم ابلاغها للقيادة اليمنية من دولة افريقية “شقيقة” .
وكان مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية قد أصدر تقريرا هذا الشهر حمل عنوان “الإمارات العربية المتحدة تضع أنظارها على “غرب السويس”، تناول فيه تمدد النفوذ الإماراتي في منطقة القرن الأفريقي، منبها إلى وجود صراع خفي بينها وبين السعودية.
وقال التقرير الأمريكي: “عمدت السعودية ودولة الإمارات في البداية إلى استخدام جيبوتي، عبر خليج عدن، لدعم تحرير المدينة الاستراتيجية. ولكن لمسة من القدر تدخلت في أواخر شهر أبريل/نيسان عام 2015، حين حصلت مشادة كلامية بين رئيس سلاح الجو الجيبوتي والدبلوماسيين الإماراتيين وأدت إلى إفساد العلاقات بين البلدين”.
وتناول التقرير خبايا ما دار في جيبوتي بين السلطات هناك والدبلوماسيين الإماراتيين بالقول: “كانت هناك فعلا مشكلة بعد أن هبطت طائرة إماراتية تشارك في عمليات التحالف الخليجي في اليمن دون ترخيص من مطار جيبوتي الدولي. وقد تلقى نائب القنصل الإماراتي «علي الشحي»، لكمة، تسببت في نزاع دبلوماسي.
تصاعد الخلاف بسرعة بسبب التوترات القائمة من قبل بشأن نزاع قانوني مستمر منذ فترة طويلة على عقد لمحطة حاويات دوراليه، وهي أكبر ميناء للحاويات في أفريقيا، و تديرها موانئ دبي العالمية، وهي مشغل المحطات البحرية الإماراتية ومقرها دبي، وهي واحدة من أكبر أصول القوة الناعمة للإمارات“.
وقد تلقى نائب القنصل الإماراتي «علي الشحي»، لكمة، تسببت في نزاع دبلوماسي. تصاعد الخلاف بسرعة بسبب التوترات القائمة من قبل بشأن نزاع قانوني مستمر منذ فترة طويلة على عقد لمحطة حاويات دوراليه، وهي أكبر ميناء للحاويات في أفريقيا، و تديرها موانئ دبي العالمية، وهي مشغل المحطات البحرية الإماراتية ومقرها دبي، وهي واحدة من أكبر أصول القوة الناعمة للإمارات وتابع: “في 4 مايو/أيار 2015 قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وجيبوتي رسميا.
طردت جيبوتي القوات السعودية و الإماراتية من منشأة مجاورة لمعسكر «ليمونير»، وهو مركز الفيلق الأجنبي الفرنسي السابق و قد تم تأجيرها للتحالف الخليجي في أوائل أبريل/نيسان لدعم عملياته في اليمن”.
واستدرك الموقع بالقول: “لكن السعودية والإمارات لديهما بديل وهو: إريتريا، المنافس الإقليمي لجيبوتي المجاورة، والتي تضم منافذ بدائية على البحر الأحمر بطول 150 كيلومتر شمالا.
في 29 نيسان/إبريل، وهو اليوم ذاته الذي أخرجت جيبوتي فيه القوات الخليجية، التقى الرئيس الأريتري «أسياس أفورقي» مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» وأبرمت الاتفاقية الأمنية والشراكة العسكرية مع دول الخليج.
والتقت وفود رفيعة المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل مسؤولين إريتريين هذا العام لمناقشة استخدام إريتريا كقاعدة محتملة للعمليات. وبهذه السياسة تم التغلب على خطر استراتيجي يهدد حملة مكافحة الحوثي بالشلل حيث أن فقدان جيبوتي تم التغلب عليه بكل سهولة وفي غضون أيام”.
وأضاف: “كجزء من اتفاقية الشراكة المبرمة، حصلت دولة الإمارات على عقد إيجار لمدة 30 عاما للاستخدام العسكري لميناء عصب و مطار، مع مدرج بطول 3500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة من الهبوط عليه بما في ذلك طائرات «سي 17 جلوب ماستر »الضخمة.
ووافقت دول الخليج على تقديم حزمة مساعدات مالية، وتحديث مطار أسمرة الدولي، وبناء بنية تحتية جديدة، وزيادة إمدادات الوقود إلى إريتريا”.
وشوهدت القوات الجوية الإماراتية أيضا في مطار أسمرة الدولي.
ويقول الموقع: “بحلول أواخر يوليو2015/تموز، كان الحشد في مطار عصب كاملا، مع قاعدة تخدم كمنطقة دعم لوجستي ومركز قتالي يسع لواءا إماراتيا مدرعا. وتتألف هذه القوات من سربين من دبابات القتال الرئيسية، وكتيبة من عربات القتال، وبطاريتين من مدافع الهاوتزر G6.
كما شحنت الإمارات أيضا قوة ضاربة من 1500 رجل من القوات اليمنية المدربة محمولة على عربات مدرعة قدمتها الإمارات بعد تدريبها في عصب”.
ويشير الموقع: “في عام 2015 منتصف شهر يوليو/تموز، بدأت المقاتلات الإماراتية تهبط في محطة نفط عدن.
سفينة الفطيسي الإماراتية وغيرها من سفن الإنزال بما في ذلك، سويفت، سفينة البحرية الأمريكية السابقة، قطعت أشواطا بين ميناء عصب وعدن .
في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، خدم عصب كمركز لوجستي لنشر 450 رجلا من الكتائب السودانية في عدن.
يخدم ميناء عصب أيضا كقاعدة لفرض حصار بحري على موانئ اليمن على البحر الأحمر مثل الحديدة .
السفينة سويفت HSV-2 Swift في سطور مع الصور :
سفينة لوجستية استراتيجية و كاسحة للألغام البحرية
صنعتها أستراليا و استأجرتها البحرية الأمريكية
سويفت سفينة مُدمجة عالية السرعة مصنوعة من الألمنيوم
تحمل حوامة و زروق و غواصة غير مأهولة لكشف الألغام
سريعة رشيقة خاطفة خفيفة و مُباغتة
مُصممة للدعم اللوجستي لمسرح العمليات البحري خلال عمليات الإقتحام
سويفت إستطاعت عبور الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا بسرعة 72 كم بالساعة
و يمكن أن تصل سرعتها خلال عمليات الإقتحام إلى 122 كم بالساعة
السفينة سويفت تقدم خدمات لوجستية بسرعة للأسطول الخامس الأمريكي
الإزاحة : 1695 طن .. الطول : 98 م .. العرض : 27 م
تُبحر لمدى : 6500 كم و هي مُحملة بـ 600 طن معدات و إمدادات و ذخائر
مٌسلحة بأربع مدافع M2 براوننج عيار 50 ملم
عدد أفراد الطاقم : 35 و تحمل 100 جندي مشاة بحرية مع سلاحهم الخفيف و المتوسط و مركباتهم