كيف يكون موقفنا مما يحصل للسعودية؟! بقلم/ زيد البعوه
النظام السعودي يعيش حالة الغرق التي تشبه بالمعنى وليس بالمضمون ما حصل لفرعون فالبحر الذي طالما ركب فيه ال سعود مطمئنين اليوم يحاول ان يبتلعهم ويغرقهم بسبب غبائهم وابتعادهم عن الله وغفلتهم عن سنن الله …
الموضوع خطير اكبر مما يتصوره البعض صحيح النظام السعودي مجرم وفاسد ولكن المستهدف هي الامه الاسلامية و الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومسجد رسول رب العالمين ولي ال سعود .. تهمة الارهاب التي وجهها مجلس الشيوخ الامريكي للسعودية ليست مجرد تهمه وانتهى الموضوع انها تهمه للجزيرة العربية وتهمة للإسلام والمسلمين ولطالما كانت السعودية تحاول ان تبعد هذه التهمه عنها الا ان اليهود والامريكان كانوا حريصين منذ زمن على الصاق هذه التهمه بالسعودية لما تحمله من تبعات ومخاطر على الامة بشكل عام …
وقد استطاعت امريكا ان تجعل الوطن العربي والامة الاسلامية تكره السعودية بسبب سياساتها الرعناء وغباء النظام السعودي الفاسد واليوم بعد طول الخدمة والعبادة السعودية لأمريكا اصبحت في مصيدة الامريكان والجميع يكرهاها بلا استثناء حتى بعض دول الخليج التي فقط تساندها خوفاً على نفسها واليوم اذا تم استهداف السعودية فلن يسلم احد في الوطن العربي لن تسلم دول الخليج بل ستحارب من داخل اراضيها من داخل القواعد العسكرية الامريكية التي في البحرين وقطر والكويت …
اليوم المرحلة مرحلة وعي وبصيره من جميع الاطراف حتى من الشعب السعودي نفسه اما من النظام السعودي فلن يستطيع ان يتدارك نفسه فقد اصبح في موقف لا يحسد عليه فقد كان مطمئناً بصداقته لأمريكا رامياً بكلام الله عرض الحائط الذي يقول ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى فالمجتمع العربي اليوم يعيش ثلاث حالات الفرح والحزن والاستياء… في نوع من البشر حزينين على ما يحصل للسعودية وفي نوع فرحين جداً وفي نوع ليسوا فرحين بقدر ما هم مستائين …
النوع الحزين هم المنافقين والعملاء الذين يساندون السعودية في عدوانها على اليمن لأنهم سيفقدون مصالحهم وتتحطم احلامهم … والنوع الفرحين هم المستضعفين من النساء والاطفال الذين ارتكبت بحقهم السعودية ابشع الجرائم في اليمن والعراق وسوريا وغيرها من البلدان.. والنوع الاخر الفريد من نوعه وهم الذين ليسوا فرحين بقدر ما هم مستائين من المؤامرة التي تحيكها امريكا ضد بلاد الحرمين الشريفين وما اسرة ال سعود الا ضحية لغبائهم وعمالتهم واجرامهم والضحية هم المسلمون الذين تدور على رؤوسهم رحى مؤامرات اليهود والنصارى والتي تستهدف الكعبة الشريفة المسجد النبوي بحجة تهمة الارهاب التي وجهها مجلس الشيوخ الامريكي للسعودية والاهداف واضحه…
وبهذا الخصوص ينبغي ان نكون واعين وفاهمين لما يجري بعيداً عن الأحقاد والعدوان الذي تشنه علينا السعودية وامريكا فاليوم نحن نعيش بداية المرحلة التي طالما حذر منها السيد عبد الملك والشهيد القائد من قبل الذين طالما حذروا السعودية من خطورة ما تعمل لصالح اليهود فهي في الاخير سوف تكون الضحية ليست وحدها فقط بل كل المسلمين فمقدسات الامه المتمثلة في الحرمين الشريفين ليست ملك ال سعود انها مقدسات المسلمين واساسيات دينهم وعبادتهم واذا تم استهدافها فلن يغفر الله لنا جميعاً خاصة اذا صمتنا ولم نتنبه لخطورة المرحله ..وما التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه المملكة الا نوع من انواع الضغوط الأمريكية وقبل ذلك وعد من وعود الله تتحقق على ارض الواقع بمعاقبة الظالمين والفاسدين …
وكما هو معروف عن اليهود والنصارى ان القران الكريم تحدث عنهم انهم ينقضون العهود والمواثيق ويتنكرون لأصدقائهم وهذا ما يحصل اليوم مع السعودية رغم علاقتها بأمريكا منذ عشرات السنين ومحاولتها توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل الا انهم اليوم لم يقدروا كل ما عمله النظام السعودي من اجلهم الى درجة انهم لم يبرئوه من تهمة الإرهاب الذي صنعته أمريكا وهذه عاقبه وخيمه للنظام السعودي …
واحتمال اخر بنسبة 10% ان ما يجري مجرد هاله إعلامية لتدهور السعودية اقتصادياً وتدهور علاقتها بأمريكا من اجل ان يجلعوا الشعب اليمني يصدق ويفرح ويقل عزمه ويتخاذل عن دعم الجبهات بحجة ان السعودية على حافة الانهيار في الوقت الذي هم فيه معدين للزحف والتقدم اكثر والله اعلم…
لهذا علينا ان نفرح بنعمة الله بمعاقبة الظالمين من ال سعود وكذلك نكون على أهبة الاستعداد للمواجهة فقد ربما تكون هذه خدعه للنيل من الشعب اليمني وفي نفس الوقت نعد انفسنا لمواجهة الخطر اليهودي الذي يستهدف الحرمين الشريفين والعاقبة للمتقين.