غـــارات النفـس الأخــير

655
المشهد اليمني الأول/
بعد ليلةً حمراء دامية موجعة لامثيـل لها أروت الأرض من دمائهم وجعلتهم في ظلمــاتهم يعمهـون، ومن هول الحـدث عاش من تبقى منهم في أزمـة قلبية إختناق وصعوبة في التنفس، وبمشقة يلملمون أنفاسهم من حشاياهم خوفاً من الإختناق والغرق في وحل الخيانة والإرتزاق، بتصعيدة الفاشل والخاسر بالقصف الجوي على المواطنين والأحياء السكنية.
ومن حين الى أخـر وتحـالف العدوان السعوصهيوني أمريكي يضيق الخناق به والنفس أقصر وأقصر” وبعبارة لا أستطيع التنفس” هاهو تحالف البغي والعـدوان يتلاشى، غارق في مستنقـع لايقدر التخلـص منـهُ ولا بقدرته إنقاذ نفسة من هـذا المستنقع بعد ممارساتة البشعة بحق اليمـن واليمنييـن.
والتي بالأمس قام طيـران العـدوان باستهـداف سيـارة مواطنين في الطريق العام بمديرية شدا بصعدة والتي راح ضحيتها 13 شهيداً بينهم أطفال ونساء، وماهذا الا نتيجة فشلهم الذريع والخسران الفادح في عدوانهم والضربات القاسية والوجـع الشـديد في ليلة الأمس بالتزامن، حيث قام أبطالنا المغاوير بإستهـداف مباشر وقوي على منطقة خميس مشيط ومناطق أخرى، والتي حـاز الأستهداف على نتائج إيجابية بحتة، وخسائر فادحة في صفوفهم حاصداً العشرات منهم ومدمراً عدتهم وعتادهم،
وفي صباح الثلاثاء بعد عشاء مسير غني بالفيتامينات وبالستي كامل الدسم بكر طيران العدوان صوب صنعاء متخبطاً في سماها يقصف المقصوف ويدمر المدمر، محاولاً تحسين صورته البشعة لدى أسيادة “ترامب والنتن” ومحاولاً لملمة أنفاسه بعد انقطاعها وقطعها من قبل رجال الرجال في ميادين القتال، وباذلاً ماتبقى من مخزونة بعد نفاذه في حربة العبثية والإجرامية على اليمن والمواطنين الأبرياء محاولاً معالجة أزمته القلبية وإسترجاع النبض من خلال غاراتة الهستيرية على اليمن وتحليقة المكثف على الأجواء اليمنية .
وبالتزامن بين الساعة والأخرى يحلق الطيار بطائرته مفرغاً مخزون طائرتة على الجبال والأعجاف حينها يهدى غضبةُ عائداً الى وكرة، ولا تمضي الا بضع دقائق او ساعات الا وعاد الطيار بطائرتة مستأنفاً سيناريوه الماضي يقصف ماقصفهُ قبل دقائق ويدمر مادمرهُ قبل ساعات وهكذا، تخبط لا إرادي وعمل جنوني غير معقول.
بطبيعة الإنسان أذا قربت نهايتةُ وأصبح على شفى حفـرة، حينها تراه يقوم بأعمال جنونية إنتحارية وتخبط لا إرادي، وماسبب تخبطة ونهايتة البشعه الا نتيجة أعمالة القذرة والاجرامية في الماضي وحتى اليوم، فالعدوان اليوم وفي هذه اللحظات بالذات أصبح يعيش حالة من الضعف والهوان والذل والخسـران والقهر والشقى والإضطهاد وأزمة شديدة وعميقة الإصابة، فنحن لا نرى منهُ في هذه اللحظات الا النهاية القريبة والشنيعة والموت الأزول، بتأييد الله لنا وعونه وتوفيقة لأنصارة المجاهدين .
_____
إبراهيـم عطـف اللــه