المشهد اليمني الأول/
أزاح الناشط اليمني المقيم في أمريكا جلال الصلاحي الستار عن واحدة من أكبر الفضائح المتعلقة، بالمرتزقه الذين يقاتلون مع النظام السعودي في جبهات الحدود، حول إغتصاب واستغلال أطفال يمنيين.
حيث نشر الصلاحي فيديو يوثق انتهاك مروع قال ناشطون إنه لا يمكن لبشر أن يستوعب حجم تلك الفضاعة، حيث يظهر الفيديو طفل يمني يتعرض للاغتصاب على يد جنود سعوديين، بساديه ووحشية.
وسرد الصلاحي قصة الطفل الذي يعد واحدا من أكثر من مئة ضحية من أطفال اليمن تعرضوا لاعتداءات مماثلة في معسكرات النظام السعودي في الحدود.
وقال الصلاحي إن الطفل كان لديه دراجة نارية ويقوم بمهمة الإمداد من اللواء إلى الكتائب في الجبهات، وبينما كان في إحدى مهماته نفد البنزين، ولم يجد أ حد لأمداده رغم مرور عدد من الأطقم، فلجأ إلى معسكر قريب، لطلب انقاذه بالبنزين، لكن استقبله 3 جنود سوادنيين.
طلب السوادنيون وثائق اثبات الطفل، فعرض عليهم شيك الراتب، لكنهم رفضوا وقيدوه وقالوا أنه تابع للحوثيين.
أعطاهم اسم كتيبته وطلب منهم الاتصال بها، غير أن ذلك لم ينقذه من مخالبهم.
ووفقاً للصلاحي فإن المحاضر تشير إلى أن السودانيين اتصلوا بالسعوديين وأبلغوهم بالأمر، لتأتي سيارة جيب سعودية عليها جنود سعوديون، أخذوا الطفل إلى زنزانة وتناوب عليه 4 ضباط سعوديين لمدة شهر، بسادية ووحشية.
لقد أعمى الريال السعودي البصائر كما يقول الصلاحي، فلم تعد تهتد مشاعر البعض تجاه طفل يتعرض للاغتصاب بوحشية.
وسرد الطفل الذي يبدو على لهجته أنه من محافظة تعز قصة الانتهاكات التي تعرض لها، من أجل اغتصابه.
وقال الطفل: يأتي الجندي السعودي من النافذة وقت الصلاة ويناديني يا “ورع” ثم يأتي ويضربني بكل قوته على ظهري وأقدامي ويطلب أن امنحه نفسي أو سيغير المعاملة.
يضيف: أصيح أصيح.. فيقيدني ويغتصبني.
ولفت إلى أن أسرى حوثيين تم وضعهم في مكان مجاور، عرضوا على الطفل أن يدرجوه ضمن أسماءهم ليتم إخراجهم معا ضمن صفقة تبادل، بعد أن عرفوا ما يتعرض له من انتهاكات.
وقال الصلاحي إن عرض الحوثيين هو لما يتمتعون به من قيادة قوية تقف خلفهم، على عكس الشرعية التي يبقى جنودها في السجون ولا تعيرهم انتباه.
وأكد الصلاحي أن هذا ليس الأول ولن يكون الأخير وأن الكثير تحدثوا معه عن انتهاكات مشابهة تعرضوا لها، وأنهم تواصلوا مع وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في الشرعية، غير أنهم تلقوا ردا أن الشرعية لا تستطيع ان تفعل لهم شيء.
ويعمل النظام السعودي على استقطاب أطفال وشباب يمنيين للقتال معها عبر سماسرة، تدفع لهم على كل رأس آدمي، ثم يتعرض هؤلاء المقاتلون لانتهاكات مختلفة، أقلها أن يتم الدفع بهم إلى الصفوف الأمامية للقتال بينما يبقى السعوديون في المدرعات في الصفوف الخلفية، وفوق ذلك يقتلون كل من ينسحب.
ويواصل الطفل سرد حكايته فيؤكد أنه تم نقله من عند الأسرى الحوثيين إلى معتقل لجنود الشرعية، وظلوا يمارسون معه الفاحشة.