منظمة “سام” تكشف جرائم اعتقال وتعذيب مروعة في سجون مأرب

503
المشهد اليمني الأول/

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها وثقت، خلال الفترة الماضية، عدد من الانتهاكات للأجهزة الأمنية في محافظة مأرب طالت الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ومدنيين، معربة عن قلقها إزاء هذه الاعتقالات.

وأوضحت المنظمة في بيان، أن امرأة معتقلة في سجن البحث في محافظة مأرب منذ شهرين، واعتبرت ذلك “انتهاك صريح لحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المواثيق والأعراف الدولية”.

وأشارت إلى أنها تلقت معلومات على ألسن بعض الضحايا الذين اعتقلوا سابقا، وأفادت تلك المعلومات بوجود أكثر من 100 معتقل في سجن يتبع شخص يدعي (أبو محمد)، يتعرضون للتعذيب.

وأكدت المعلومات أن أغلب المعتقلين اعتقلوا من الشوارع أو النقاط أو أماكن عملهم، وبعضهم أثناء عودتهم من المملكة العربية السعودية، والبعض من محافظة حضرموت أو ممن قدموا إلى مأرب لاستخراج جوازات سفر بسبب اللقب أو مزاعم العمل مع صنعاء.

ونقلت منظمة سام عن ضحايا وأهالٍ أكدوا لها ارتكاب الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة مأرب للعديد من الانتهاكات، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاتهام بالتعذيب حتى الموت، موضحة أن شهادات معتقلين كشفت عن أن عمليات التعذيب كانت لإرغامهم على اعترافات، مثل الضرب بالكيابل والعقارب والتعليق بالسلاسل واليدين إلى الخلف.

وأضافت أنه في حال مرض أحد المعتقلين أن أجهزة مأرب الأمنية تسمح له بالعلاج بشرط أن يدفع قيمة العلاج، مشيرة نقلا عن إفادة أحد المعتقلين، إلى أنه “كان هناك شخص يدعى فارس اعتقلوه في الجوازات وتم ايصاله الى الامن وتم تعذيبه قبل دخوله للزنزانه حتى اغمي عليه بداعي انه امن قومي، وبعد ثلاثه ايام يتم استدعاؤه والاعتذار له لانه كان هناك تشابه اسماء وللاسف الى اليوم ما زال في السجن له اكثر من عشرة اشهر.

وتحدث المعتقل للمنظمة قائلا: إن “مسؤول السجن شخص يكني أبو محمد قال لنا في أحد الأيام إذا احدكم لم يكن حوثيا عليه ان يكون حوثيا حتى نطلق صراحه بدل أسير عندهم أو سيجلس سجينا إلى أجل يعلمه الله”.

وكشف بيان “منظمة سام” أن أحد المعتقلين روى للمنظمة أنه كان معه في السجن اكثر من 100 سجين، بينهم أطفال أقل من 18 عاما، والتهمة للجميع أنهم متحوثون، أو ألقابهم هاشمية، اخذوا من الطرقات، أو وهم يعاملون جوازات أو عائدون من الغربة وهناك أكثر من عشرين شخصاً ذهبوا لاستلام رواتبهم فتم سجنهم”.

وحول أماكن اعتقالهم قال البيان إن كل ثمانية معتقلين يوضعون في الزنازين مساحتها مترين وأربعين سم في مترين، وبطانية واحدة لكل شخص.