طوارئ واستنفار حكومي شديد.. مخرجات خطة قوية ومؤشرات ناجحة لمواجهة فيروس كورونا باليمن لإجتماع اليوم بالعاصمة صنعاء (وهذا ماتضمنته الخطة)

1617
 المشهد اليمني الأول/

استنفار حكومي وشعبي شديد بالعاصمة صنعاء لمواجهة فيروس كورونا، ومؤشرات مبشرة “لخطة طوارئ” لمقاومة كورونا بنجاح والحيل بين تفشيه في أواسط الشعب اليمني.

وناقش اجتماع عقد اليوم برئاسة وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة، بشأن آليات التنسيق مع المصانع والمعامل لإنتاج ملابس طبية واسطوانات أوكسجين في إطار جهود الحكومة لمواجهة فيروس كورونا.

وأشار الوزير الدرة إلى أن الوزارة أعدت “خطة طوارئ شاملة” وتشكيل لجنة من وكلاء القطاعات المختلفة لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا ضمن مهام الوزارة والمؤسسات والهيئات والجهات التابعة لها ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات تنفيذاً لتوجيهات الحكومة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة.

واستعرض الاجتماع استعدادات المصانع والمعامل لإنتاج الملابس والكمامات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأوكسجين وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة المواصفات.

وفي الاجتماع استعرض وزير الصناعة جهود الوزارة في ضمان استمرار العملية الإنتاجية في المصانع والمعامل المختلفة لتعزيز الأمن الغذائي والدوائي والحفاظ على سلامة العاملين بالمصانع وتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وبين أنه سيتم خلال الأيام القادمة تشغيل خط انتاج آلي في مصنع الغزل والنسيج ابتكره عدد من الشباب من الخامات المحلية، ما سيرفع من وتيرة انتاج الكمامات الطبية في المصنع بشكل كبير بحيث يصل الإنتاج إلى مائة ألف كمامة يومياً.

لافتا إلى أنه يجري التنسيق مع الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي وإعادة إصلاح وتأهيل الأجهزة الموجودة في المستشفيات والمرافق الصحية وبخبرات يمنية من الشباب المبتكرين.

مبيناً أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختلفة لتوفير وانسياب المواد الغذائية والاستهلاكية .. ومؤكدا أن المخزون الغذائي متوفر في البلاد.

وأشاد بدور المصانع والمعامل الإنتاجية في مضاعفة الجهود لتصنيع المواد الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة العالمية من خلال تصنيع الملابس الطبية والكمامات والمواد المعقمة واسطوانات الاوكسجين طبقا للمواصفات المطلوبة.

ونوه بالتعاون القائم بين وزارتي الصناعة والصحة في هذه الجوانب ومنها تدشين خط انتاجي لتصنيع مستحضرات التعقيم والتطهير بالشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو” وتصنيع الملابس والكمامات الطبية في مصنع الغزل والنسيج لتوفيرها للمستشفيات والمراكز الصحية وكذا عمليات النزول الميداني المشترك مع الهيئة العليا للأدوية للرقابة على عملية البيع والتصنيع للمواد والمستلزمات الطبية والمنظفات والمعقمات والمواد المطهرة.

ولفت إلى حرص الحكومة على دعم المنتجات والصناعات المحلية والارتقاء بها وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها وحشد الجهود لتغطية الاحتياج من الملابس الطبية والكمامات والمواد المطهرة والمعقمة.

من جهته تطرق وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف إلى جهود الوزارة في التنسيق مع الجهات المختلفة لإيجاد البدائل للملابس الطبية والكمامات والتجهيزات المختلفة للمستشفيات والمرافق الصحية وكذا انتاج المواد الواقية لحماية العاملين الصحيين فيها.

ولفت إلى أهمية إنتاج هذه المواد وفقاً للمواصفات القياسية التي يتم اعتمادها من وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية وهيئة المواصفات .. مثمناً التعاون من قبل وزارة الصناعة والمؤسسات والهيئات التابعة لها لمساندة جهود وزارة الصحة العامة في مواجهة هذا الوباء.

فيما تطرق رئيس المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج عبد الإله شيبان إلى خطط التوسع في خطوط الإنتاج بمصنع الغزل والنسيج بصنعاء لإنتاج الكمامات والملابس الطبية وبما يسهم في تلبية احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية والجهات المختلفة وكسر الاحتكار.

من جهته أشار مدير الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة الدكتور إبراهيم المؤيد إلى أهمية الالتزام بالمواصفات القياسية المعتمدة في إنتاج هذه المواد الطبية حرصاً على سلامة الجميع.

مؤكداً استعداد الهيئة للتعاون وتقديم الارشادات الفنية للمصانع والمعامل بما يمكنها من القيام بعملية الإنتاج لهذه وتوفيرها للمواطنين وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة خاصة في هذا الظرف الذي يستدعي تضافر جهود الجميع واستشعار المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية.