المشهد اليمني الأول/
قص الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شريط افتتاح مصنع للأسمدة، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في أول ظهور له عبر الإعلام الرسمي منذ أن سرت تكهنات بشأن صحته الشهر الماضي.
وقالت الوكالة إن كيم “حضر الاحتفال” يوم الجمعة وسط هتاف المشاركين وتصفيقهم.
ولم يظهر كيم علنا منذ أن ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في 11 أبريل/نيسان الماضي، وفي اليوم التالي أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأنه تفقد طائرات مقاتلة في وحدة للدفاع الجوي ونشرت صورا له دون تحديد تاريخها.
وثارت التكهنات بشأن صحته حين غاب عن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد جده كيم إيل سونغ -مؤسس كوريا الشمالية- يوم 15 أبريل/نيسان.
وفي أعقاب ذلك، قال موقع “ديلي إن كاي” -الذي يديره كوريون شماليون معارضون- إن الزعيم الكوري الشمالي خضع لعملية جراحية بسبب معاناته من مشاكل في شرايين القلب، وإنه يمضي فترة نقاهة في محافظة بيون غان في الشمال.
وفي الأيام الأخيرة، نشر مركز “38 نورث” للأبحاث المختص بشؤون كوريا الشمالية -ومقره في واشنطن- صور أقمار صناعية أظهرت قطارا خاصا يرجح أنه خاص بالزعيم الكوري الشمالي عند منتجع داخل البلد، وسط تقارير متضاربة بشأن صحة كيم ومكانه.
وقالت تقارير صحفية إن الصين أرسلت فريقا إلى كوريا الشمالية يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة بشأن كيم.
من جهة أخرى، امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التعليق على نبأ ظهور كيم، وقال للصحفيين في البيت الأبيض الجمعة “أفضل ألا أعقب على ذلك في الوقت الراهن، سيكون لنا ما نقوله في هذا الشأن في الوقت المناسب”.
وكان ترامب قال في وقت سابق إن المعلومات المتعلقة بتدهور صحة كيم “خاطئة” على الأرجح، لكنه أحجم عن توضيح ما إذا كان على اتصال بمسؤولين في كوريا الشمالية.
ودعا المسؤولون في كوريا الجنوبية أيضا إلى توخي الحذر بشأن التكهنات المتعلقة بصحة كيم، وصرح مون جي إن مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية لقناة “سي إن إن” الأميركية بأن موقف حكومة سول حازم، وهو أن زعيم كوريا الشمالية لا يزال حيا، وهو بصحة جيدة، مضيفا أن كيم يقيم في منطقة ونسون منذ 13 أبريل/نيسان، وأن سلطات بلاده لم ترصد أي تحركات مريبة حتى الآن في الجارة الشمالية.