مقالات مشابهة

دروس وعبر عن يوم الحساب.. تنظيم وفوضى، استشعار واستهتار، ورقيب وعتيد، وشمال ويمين، وافتخار وانكسار وخسران و “ياليتها كانت القاضية”

المشهد اليمني الأول/

تناول السيد القائد في المحاضرة الثالثة عن ماسيجرى يوم الحساب “يوم القيامة” اليوم الذي سيحضر إليه كل البشر “وإن كُلَّ لما جميع لدينا محضرون”.

بعكس حال الحياة الدنيا، حيث يتخلف البعض عن الحضور لمجالس الذكر لفعل الخير فهو يغلق التلفون ويمتنع عن الحضور للمسائلة او التحقيق في قضية ما فهو يحتمي ويستقوي بالسلطة او يتجاهل داعي الجهاد بالنفس والانفاق او يستهتر بتعاليم القرآن الكريم.

فهو لايحضر لايلبي، يتجاهل، يستهتر، يتهرب، ولا يستشعر بأن هناك رقابة إلهيه، بأن هناك يوم لا ريب فيه للحساب “يوم القيامة”، بعكس من يستشعر بيوم الحساب “يوم القيامة” فالجميع يحضر ولا يمكن أن يتهرب أحد ويعرضون بنظام وتنظيم بالغ الدقة، يوم الحساب نظام لا عوج واعوجاج فيه، وبصمت وانتظام وخضوع تام بعكس الحياة الدنيا فوضى وتساهل وقد تعوج.

بينما في يوم الحساب يأتي الشخص الذي ظن واستشعر بيوم القيامة والجزاء، وكذلك يحضر الشخص الغير مُستشعر وقد احصى الله سبحانه وتعالى كل الأعمال من خير وشر برقيب وعتيد من يوم التكليف الشرعي حتى الممات وبمثقال ذرة.

وبعد النظام والتنظيم يأتي التكريم، والعكس بدون تكريم من الخلف والظهر وبحركة لا إرادية يتناول كتابه بشماله من الخلف، بينما المستشعر يأخذ كتابه من أمامه وايضاً وبدون ان يشعر يأخذ كتابه بيمينه ويقرأ وبكل راحة وأطمئنان اعمال خير يكون قد نساها ثم يتفاخر ويفتخر، بعكس أصحاب الخلف والشمال بكاء واقوال ياليتها كانت القاضية ياويلتنا ما لهذا الكتاب لم يترك صغيرة ولا كبيرة أَلّا احصاها.

ثم يأتي الحساب الجماعي والثنائي بين الظالم والمظلوم بين الظالم و المظلومين، ويقضي الله بين عباده بالحق المُبين.

ونلتقي مع بقية يوم الحساب ومن بعده الجزاء، ونعيم الجنة او شقاء جهنم في المحاضرات القادمة مع العلامة السيد / عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله وينصره.. يارب العالمين.