المشهد اليمني الأول/
كشفت مجلة “ذي إيكنومست” البريطانية عن محاولات العدوان الإفلات من اليمن، مشيرة إلى أن حكومة صنعاء استطاعوا أن يكون أصحاب اليد العليا، ويفاوضون السعودية على الاعتراف بشرعيتهم ودفع تعويضات عن العدوان الذي تقوده الرياض في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات.
جاء ذلك في تقرير نشرته المجلة في عددها الأخير، سلط الضوء على محاولات السعودية الخروج من اليمن، تحت عنوان “مستنقع المملكة” السعودية تبحث عن مخرج من الحرب في اليمن”.
وبحسب تقرير الذي نشرته المجلة فإن الحرب بدأت بالتحول وفقد العدوان الحماسة لها فهم لم يكونوا قادرين رغم الحملة الجوية الشرسة على الإطاحة بحكومة الإنقاذ وإخراجهم من المراكز السكانية بما فيها العاصمة صنعاء.
وكشف التقرير عن محادثات سرية أجرتها صنعاء مع السعودية خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن استقر لدى السعودية استحالة عودة الفار هادي إلى اليمن، وأصبح هدف السعودية الآن هو وقف القصف الصاروخي للقوات اليمنية على أراضيها.
وبحسب المجلة فإن صنعاء طالبت السعودية خلال تلك المحادثات برفع الحصار الجوي والبحري عن اليمن، ودفع تعويضات عن الضرر الذي تسبب به العدوان وكذا الرواتب عن عشرة أعوام، بالإضافة إلى الاعتراف بحكومة صنعاء كحكومة شرعية في اليمن.
مشيرة إلى أنه “لو لم توافق السعودية، فقد وعدت قوات صنعاء بحملة تصعيد كبيرة داخل المملكة.
ويرى المحللون أن الجيش واللجان يخططون لهجوم على مدينة نجران في جنوب السعودية”.
ووفقًا لتقرير الـ”ايكنومست” فإن الهجمات اليمنية على المملكة هددت سمعتها واستقرارها، وضربت صواريخهم أنابيب النفط والعاصمة الرياض.
ولا تريد السعودية أي شيء يشوش على جهودها من أجل استضافة قمة العشرين في نوفمبر، ولهذا يأمل محمد بن سلمان بمحاصرة حكومة الإنقاذ بنفس الطريقة التي حاصرت فيها إسرائيل حركة حماس في غزة.