المشهد اليمني الأول/
أعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي، رسميا، عن عزم الولايات المتحدة احتلال جنوب اليمن، مشيدا بدور الإحتلال الاماراتي في التهيئة لوصول قوات أمريكية وتشييد قواعد عسكرية أمريكية في جنوب اليمن، وكاشفا عن شراكة واشنطن وأبوظبي في التدخل العسكري المباشر في اليمن، بعيدا عن حكومة المرتزقة وتحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
وشرعن المجلس، الذي يعد أعلى السلطات الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، لتمدد النفوذ العسكري الإماراتي في اليمن بوصفه منقذا وشريكا للتدخل الامريكي المباشر في اليمن “ضد التنظيمات الارهابية”، زاعما نجاح القوات الاماراتية في “تحقيق مكاسب ضخمة ضد الإرهاب”.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي، في بيان مقتضب نشره عبر حسابه الرسمي على “تويتر” الخميس: “لقد تمخض عن الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق مكاسب ضخمة ضد تنظيمي القاعدة في جزيرة العرب وداعش الإرهابيين في اليمن”.
المجلس أضاف: “إنّ الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات عازمتان على مواصلة هذه الجهود معًا”، في إشارة تسويغ ارسال قوات المارينز الواصلة مؤخرا إلى كل من عدن والمكلا، قادمة من أفغانستان، بترحيب معلن من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وفيما يشبه الكشف عن أحد اهداف تحالف العدوان السعودي الاماراتي، تابع قائلا: “بعد مرور خمس سنوات على الصراع الدائر في اليمن، أضحى من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل جميع الأطراف معاً من أجل مستقبل مشرق وسلمي وآمن لليمن” حد زعمه.
من جهتها، ردت ابوظبي على بيان مجلس الأمن القومي الأمريكي بتعبيرها عن “فخر الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائها في الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”، حسبما أعلنته سفارة ابوظبي بواشنطن على حسابها في “تويتر”.
يُشار إلى أن بيان مجلس الأمن القومي ورد سفارة الإمارات في واشنطن، يعززان ما يطرحه مراقبون عن سعي الإمارات من مشاركتها في تحالف العدوان السعودي إلى تهيئة اليمن لتدخل عسكري أمريكي مباشر، والتأسيس لقواعد تستضيف قوات واشنطن التي بدأ تتدفق إلى اليمن.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب إحاطة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، منتصف 2019، عن عزمه ما سماه “إرسال قوات أمريكية إضافية لمساندة تحالف العدوان وحكومة المرتزقة في العدوان على اليمن بإدعاء مكافحة تنظيمي القاعدة وداعش في جنوب اليمن والبيضاء” حسب قوله.