مقالات مشابهة

كتب/ الشيخ عبدالمنان السنبلي: من لم يخافوا الموت في ساحات الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !!

كتب/ الشيخ عبدالمنان السنبلي: من لم يخافوا الموت في ساحات الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !!
إن حاصرونا و حاربونا على لقمة العيش، فليس ذلك غريباً على أحفاد أبي جهل، فقد حاصر أجدادهم رسول الله (ص) و أتباعه من المستضعفين و منعوا عنهم الأكل و الشرب و كل سُبُل الحياة فيما عُرف تاريخياً (بحصار الشِعب) .
لكن السؤال هنا يقول : ما دلالة لجوء العدو إلى هذا الخيار القذر تاركاً وراءه خيارات المواجهة في ساحات المعارك و قد توفر له من السلاح و العتاد أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البشر في هذا المجال و من الثروة و المال ما لم يتوفر لأحدٍ قبله من العالمين و من الحلفاء ما لم يستطع أحدٌ جمعه من قبل في تاريخ الحروب كلها ؟!!
الأجابة بكل بساطة هي أنهم ما لجأوا إلى هذا الخيار إلا حين تيقنوا و أقتنعوا بفشلهم الذريع في الجانبين العسكري و السياسي و انه لم يعد بإمكانهم التقدم خطوةً واحدةً للأمام، لذلك فإنهم يحاولون من خلال إستخدام الورقة الإقتصادية و التضييق على شعبنا معيشياً أن يحققوا مالم يستطيعوا تحقيقه في ساحات المعارك لعلهم بذلك ينالون من صمود شعبنا و إصراره على التحدي !!
إلا أن ما يغفله هؤلاء المتغطرسون هو أنهم لا يعرفون حقيقة هذا الشعب الأبي الشامخ المعطاء و قدرته العجيبة على التكيف مع تقلبّات الحياة و التأقلم على متغيراتها بصورة تعكس عراقة هذا الإنسان الصابر و المجاهد منذ الأزل . إن آخر ما يفكر به اليمني أيها الفقاعات المتخمة بالغباء هو لقمة العيش و لكم في المرابطين في الجبهات أبلغ الأمثلة الحية و الظاهرة لو كنتم تعلمون !!
أما علمتم أن اليمني و هو الفقير المعدم يكدح و يشقى و يسعى في الأرض حتى يدخر له مالاً يشتري به (سلاحاً آلياً) أو (جنبيةً) أو أيَّاً من متطلبات إبراز مظاهر الرجولة ؟!!
فكيف لمثل هكذا إنسان يخشى على نفسه الحاجة و شظف العيش ؟!! حاصروا ما شئتم و كيف شئتم، فسنزرع أرضنا و نقتسم كسرة الخبز فيما بيننا و نكتفي بالقليل كما كان يفعل أجدادنا على أن لا نركع أو نخضع لكم أو لغيركم، و عليكم أن تتذكروا جيداً أن من لم يخافوا الموت في ساحة الوغى لن يخافوا الموت جوعاً… #معركة_القواصم