المشهد اليمني الأول/
ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، اليوم الأربعاء إلى 2004 حالات، في الصين القارية بعدما سجلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 132 حالة وفاة، فيما تم إخلاء ركاب السفينة السياحية “دايموند برينسيس” الراسية في اليابان.
وقالت لجنة الصحة في هوباي في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنها سجلت بالإضافة إلى هذه الوفيات 1,693 إصابة جديدة بالعدوى 24 ساعة، ليتخطى عدد الإصابات المؤكدة 74 ألفا، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية انخفاضا نسبيا في عدد المصابين.
وخارج الصين بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى اليوم حوالي تسعمئة شخص، يتوزعون على ثلاثين بلدا تقريبا، وقد توفّي خمسة منهم فقط.
وسجلت اليوم الأربعاء ثاني حالة وفاة في هونغ كونغ، بينما سجلت كوريا الجنوبية 15 حالة إصابة جديدة، وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن إجمالي الإصابات في البلاد ارتفع بذلك إلى 46 حالة.
إلى ذلك، أعلنت السلطات اليابانية أن حوالي 500 من ركاب السفينة السياحية “دايموند برينسيس”، الراسية في ميناء يوكوهاما حيث تخضع لحجر صحي بعد إصابة أكثر من 540 شخصا على متنها بفيروس كورونا المستجد، بدأوا بمغادرتها إثر تأكد عدم إصابتهم بالوباء.
وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس أن هؤلاء الركاب الذين أكدت وزارة الصحة اليابانية أن الفحوصات الطبية أثبتت عدم إصابتهم بالعدوى، ولم تظهر عليهم أيّة عوارض مرضية، ولم يحصل على مدى الأيام الـ14 الأخيرة أي احتكاك بينهم وبين ركّاب مصابين بالفيروس، بدأوا بالنزول من السفينة.
وقال أحد هؤلاء الركاب وهو ياباني يبلغ من العمر 77 عاما للصحافيين لدى نزوله من السفينة “أنا سعيد… أريد أن أخلد للراحة”.
وأضاف ردا على سؤال عن إقامته على متن السفينة “كانت مريحة… أشعر بأنني على ما يرام”، مشيرا إلى أنه سيستقل وسائل النقل المشترك للعودة إلى منزله.
والسفينة السياحية الراسية في ميناء يوكوهاما في ضاحية طوكيو تشهد منذ مطلع شباط/فبراير الجاري، تزايدا مطردا في أعداد المصابين على متنها بالفيروس التنفسي الخطير.
ولغاية يوم الثلاثاء بلغ عدد ركاب “دايموند برينسيس” الذين أصيبوا بالفيروس 542 شخصا على الأقل، مما عاد على اليابان بانتقادات شديدة بسبب طريقة فرضها الحجر الصحي على السفينة.
والسفينة السياحية التي أبحرت في رحلة آسيوية وعلى متنها 3711 شخصا يتحدرون من 56 دولة، سرعان ما تحولت إلى سجن عائم تسوده مشاعر الخوف من الإصابة بالعدوى والملل الناجم عن المكوث في حجرات صغيرة، بعضها بلا نوافذ، في احتجاز لا تقطع ساعاته الطويلة إلا نزهة قصيرة على جسر السفينة.
وبحسب السلطات اليابانية فإن نزول الركاب السالمين من السفينة سيستغرق ثلاثة أيام.