المشهد اليمني الأول/
على مدى خمس سنوات، اضطلعت دويلة الإمارات بدور قذر في العدوان على اليمن وغزو أراضيه والسيطرة على جزره الاستراتيجية، وارتكبت قواتها ومرتزقتها الأجانب والمحليون أبشع الجرائم بحق اليمنيين سواء بالقصف الجوي الذي طال الأسواق والمدارس والمجمعات السكنية أو تلك التي تمارس في المعتقلات السرية التي أنشأتها في المحافظات الجنوبية وعلى السفن العائمة في البحر.
يعتقد الكثيرون أن الإمارات تقوم بهذا الدور بدوافع وأطماع استعمارية، ولكن تبدو هذه الأطماع أكبر من حجم الإمارات وإمكاناتها، فهي دولة هشة ومهددة مجتمعياً، سكانها يذوبون وسط الجاليات الآسيوية وجيشها وأمنها يعتمد على الشركات الأمنية والمرتزقة الأجانب والمحاربين القدامى أو “الجنرالات الخردة في جيوش العالم”.
ومهما بلغ عيال زايد وحكام الإمارات من غطرسة وغرور بفعل سكرة النفط، فإن ما تقوم به دويلتهم هو مجرد دور مرسوم في إطار المخطط الاستعماري الصهيوني ، مجرد فم يستخدمه الآخرون لأكل الثوم، وقفاز لتنفيذ الأعمال القذرة. وأطماعهم في اليمن ينطبق عليها المثل المصري ” عشم إبليس في الجنة”.