المشهد اليمني الأول| متابعات
كتب رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” أن “المبالغ التي يمكن ان تدفعها المملكة ضخمة جدا، وهناك تقديرات اولية تقول بأنها قد تصل الى 3.3 ترليون دولار، بمعنى آخر انها لن تتوقف عند تعويض اسر الضحايا، وانما قد تصل لخسائر افتراضية مادية ومعنوية ونفسية ايضا، فعمدة نيويورك وحده، يقدر خسائر ولايته بحوالي 95 مليار دولار، وعلينا ان نضع في حسابنا خسائر شركات الطيران، وربما حروب اميركا في العراق وافغانستان، وتكاليفها التي جاءت كرد فعل على هجمات سبتمبر.”
ورأى عطوان أن إصدار الكونغرس الأميركي ما يسمى بقانون “العدالة ضد الارهاب”، الذي يجيز لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) “بمقاضاة دول مثل السعودية، ومطالبتها بتعويضات مالية ضخمة، يؤكد امرا مهما يجب التوقف عنده بإهتمام، وهو ان السعودية، وربما العرب جميعا، لم يعودوا حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة الامريكية.”
وأشار عطوان إلى أن أوباما “أشار مبكراً الى هذا التحول في سياسة بلاده تجاه الرياض في حديثه المطول الى مجلة “اتلانتيك”، عندما قال ما معناه، ان على المسؤولين السعوديين ان يدركوا ان مرحلة الركوب المجاني على ظهر الولايات المتحدة، وخوض الحروب نيابة عنهم قد انتهى، وان الاخطار الداخلية التي تواجهها المملكة هي الاكثر تهديدا لها، وليس الخطر الايراني الخارجي.”
واعتبر الكاتب الفلسطيني أن المشكلة الأكبر التي تواجه السعودية تتمثل في حروبها في سوريا واليمن والعراق، وتخلي حلفائها عنها في اللحظة الحرجة، فتركيا اختارت المصالحة مع روسيا، وتتفاوض سرا مع الحكومة السورية، وقطر، وعلى لسان اميرها، طالبت بالحوار مع ايران لحل المشاكل مع الدول الخليجية، وسلطنة عمان نأت بنفسها عن حروبها، اي المملكة، في اليمن وسوريا وايران، وباكستان لم تدعم الرياض الا بالكلام والبيانات الصحافية، وصوت برلمانها بالاجماع على عدم التدخل عسكريا في اليمن.
وتوقف عند الموقف الأخير للمفتي السعودي عبدالعزيز آل الشيخ بالقول: “المفارقة انه في الوقت الذي تحاول فيه المملكة تحسين صورتها في اميركا والغرب عموما، يخرج مفتيها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بتصريحات تنسف كل هذه الجهود، وبالتأكيد على انها لم تتغير مطلقا، وان الفكر الوهابي في ذروته، عندما يُخرج ايران ومئات الملايين من الشيعة وفروعها من ملة الاسلام”.