المشهد اليمني الأول/
أعلنت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجدّ أودى حتى اليوم بحياة ألف وأحد عشر شخصا في الصين القارية، بعدما سجلت مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 103 حالات وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.
وقالت السلطات الصحية في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في أواخر كانون الأول/ديسمبر، في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إن الوباء حصد خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة أرواح 103 أشخاص وأصيب به 2097 شخصا إضافيا.
وترتفع حصيلة المصابين بالفيروس في الصين إلى ما لا يقل عن 42.2 ألفا حسب أرقام الحكومة الصينية. أما خارج الصين فسجّلت حتى اليوم حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفلبين.
وفي أول ظهور علني له منذ بدء انتشار الوباء، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الإثنين، مستشفى في بكين يتعالج فيه المصابون بالفيروس. وخلال الزيارة التي وضع فيها كمامة، دعا شي إلى اتخاذ تدابير “أكثر قوة وحزما” ضد الوباء.
وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا، واتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن فريقا من الخبراء الطبيين في المنظمة وصل إلى الصين، أمس الإثنين، للمساعدة في تقصي أسباب وتطورات انتشار فيروس كورونا.
وكان تيدروس الذي اجتمع مع الرئيس الصيني في بكين الشهر الماضي قد عاد بعد الاتفاق على إرسال بعثة دولية إلى هناك. واستغرق الأمر أسبوعين للحصول على موافقة الحكومة الصينية على الفريق الذي يقوده خبير الطوارئ الكندي بروس أيلوورد.
وقال تيدروس في مؤتمر صحافي “بروس وزملاؤه سيعملون مع نظرائهم الصينيين للتأكد من أننا لدينا الخبرة الصحيحة في الفريق للإجابة على الأسئلة الصحيحة”.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل هويات أعضاء الفريق “نأمل أن ينضم باقي الفريق إليهم بأسرع ما يمكن. يمكن أن يتراوح الفريق بين 10 و15”