تعاون وإخاء ونصرة، أم سلخ المهرة وسقطرى لملك القبائل العربية الصومالية

877
المشهد اليمني الأول/

ماذا يحدث في محافظة المهرة اليمنية الأصيلة التي لم تشهد مواجهات مسلحة ولم يكن هناك حضور للجيش واللجان الشعبية، بل كانت بقفها وقفيفها تحت سيطرة شرعية الفنادق التي سمحت لمجاميع من التكفير الوهابي تمهيدا لجلب قطعان من الجيش السعودي ثم حراك سلمي لأبناء المهرة الشرفاء تطالب شرعية الرجل المريض بإفراج الجيش السعودي الغازي ومرت الأيام والأسابيع والشهور وسنوات العدوان ولا جديد على الميدان، تحشيد تكفيري ثم غزو سعودي يقابله حراك سلمي يناشد شرعية الرجل المريض، وفجأة وبدون مقدمات وبالأمس الأحد وصل ملك القبائل العربية الصومالية الى محافظة تالمهرو وسط استقبال حافل من مشائخ وقبائل المهرة وسقطرى، واليوم الإثنين وقعت قبائل المهرة وسقطرى وثيقة اتفاق تعاون مشترك واخاء ونصرة مع ملك قبائل الداورد الصومالية، ونصت الوثيقة بين الطرفين على المصالح المشتركة والتناصح والتناصر، وتضمنت الوثيقة بعدم دعم الأطراف الإقليمية ضد أي طرف أخر مهما كانت المبررات والوفاء بواجب النصرة.

وأثناء مراسيم توقيع الإتفاقية الملك برهان موسى ملك قبائل الداورد أن قبائل الداورد يبلغ عددهم 7مليون نسمة كلهم ينشدون السلام والمحبة، وأكد ملك القبائل الصومالية أن توقيع الوثيقة مع قبائل المهرة من باب وتعاونوا على البر والتقوى.

ومن جانبه قال رئيس لجنة الإعتصام السلمي لقبائل المهرة عامر مسعد كلشات أن زيارة الملك برهان للمهرة وتوقيع الوثيقة التأريخية يعتبرها محل فخر واعتزاز من أجل توحيد الصف لصالح قضايا تخص الطرفين، والسعي نحو بناء السلام والحرية لشعوبنا ورفع اي مظالم عنها على حد تعبيره.

وحسب تعبير صحافة مرتزقة الجنوب عقد ملك القرن الأفريقي برهان اجتماعاً موسعاً في الغيظة عاصمة المهرة حضره حميع قبائل المهرة وبحضور وزير الدولة الشيح محمد عبدالله كمده، ورئيس محلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ووكيل محافظة المهرة السابق وناقش معهم عدد من القضايا المشتركة التي تهم الطرفين.

وبذلك تكون ملامح سلخ المهرة وجزيرة سقطرى قد وضعت في بداية سكة قطار التمزيق والسلخ وبشرعية الرجل المريض وتحالف العدوان والمجتمع الدولي مارتن غريفث، ويراد سلخ المهرة وسقطرى من اليمن وضمها الى ملك القبائل الصومالية كما يدعون.

والجدير ذكره هنا أن تركيا لها قواعد عسكرية في الصومال وكذلك ظهرت دعوات لمسؤلين صومال وقولهم أن جزيرة سقطرى صومالية وليست يمنية.

في مطلع القرن العشرين السلطنة العثمانية وقعت اتفاقية مع الاستعمار البريطاني في الجنوب عام 1914م على تقسم اليمن الى شطرين قبل اندلاع الحرب العاالمية الأولى بشهر, وهي الحدود الشطرية المتعارف غليها بين الشطر الجنوبي من اليمن والشطر الشمالي من اليمن، وبعد الحرب العالمية الأولى انتهت شرعية الرجل المريض “السلطنة العثمانية” واليمن شطرين والوطن الغربي 21 وطن وشعب، وكذلك يزدادو أكثر في القرن الواحد والعشرين، ولتركيا الإخوانية أيضا محل من التمزيق اليمني والتأريخ يراد له التكرار، الأسماء مختلفة والصفة هي الصفة.