المشهد اليمني الأول/

في إطار المساعي السعودية الحثيثة للحصول على أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، كشف “عامي روحكس دومبا” الخبير العسكري الإسرائيلي، أن الرياض تسعى منذ سنوات إلى امتلاك صواريخ إسرائيلية متطورة مضادة للدروع.

الخبير بيّن في تقريرٍ نشره بمجلة “يسرائيل ديفينس” العسكرية، أن شركات إسرائيلية لصناعة الأسلحة بما فيها شركة “رفائيل” ستتولى مهام توفير الصواريخ للرياض إلى جانب مواد قتالية أخرى يتفوق الكيان الإسرائيلي في صناعتها بالمنطقة وذلك عن طريق شركات شريكة لها في القارة الأوروبية.

ونوّه الخبير إلى أن إدخال الأسلحة الإسرائيلية سيكون من خلال “الشركة الأوروبية Eurospik أو أخرى من مجموعة جزر العذراء الأمريكية المختصة في تصدير الأسلحة”، مشيراً إلى أن “الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد تزدهر في الأسواق الخليجية في ظل دفء العلاقة بين [السعودية] و[إسرائيل] حيث تم إدخال صواريخ من نوع تاو عام 2017”.

كما ذكر أنه في حال إصدار تصاريح التوريد، “فقد تكون هناك عقبات أمريكية في هذا الطريق، لأن الأمريكان لا يرغبون في امتلاك أحد غير الجيش الإسرائيلي لتلك الأسلحة، رغم أن فرضية اندلاع حرب إسرائيلية مع [السعودية] ليست عالية جدا طوال الفترة المقبلة”.

يشار إلى أن العلاقات باتت قوية بين الرياض و”تل أبيب” في ظل حكم سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده محمد أكثر من أي وقت مضى، ذلك أن الإتفاقيات العسكرية والإقتصادية لا تتوقف بين الجانبين بالسر والعلن، فضلاً عن المدح وثناء المتبادل عبر وسائل الإعلام، وتعزيز الروابط الثقافية والرياضية والتاريخية.

ويرى مراقبوم أن النظام السعودي سيعمل خلال الفترة المقبلة على توطيد علاقاته مع الكيان الإسرائيلي، من خلال بوابة الإقتصاد بالدرجة الأولى، وهو ما سنشاهده من خلال توقيع عشرات الإتفاقيات الرسمية مع “تل أبيب” والتي ستقدَّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.

وتحتلّ “السعودية” بحسب تقرير معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنفاق العسكري، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

تقرير المعهد بيّن أيضاً أن الإنفاق العسكري العالمي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، مدفوعاً بشكل رئيسي من الولايات المتحدة (716 مليار دولار)، والصين (224 مليار دولار) و”السعودية”( 70 مليار دولار) حيث بلغ 8.1 تريليونات دولار في 2018 بزيادة 6.2%.