مقالات مشابهة

تجاهلاً لتشريعات الدين “إستقبال إسرائيليَّين بالرياض”

المشهد اليمني الأول/

نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية”، التابعة لوزارة الخارجية الصهيونية، صوراً تظهر زيارة “سائح يهودي إلى السعودية”، مؤكدة أن ذلك يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك التي بنيت على مدى عقود”.

وأرفقت الصفحة الصهيونية تعليقاً على الصور قالت فيه: “بالصور.. قام سائح يهودي بزيارة إلى السعودية مؤخراً، واستقبل بترحيب حار من قبل السكان السعوديين”.

وأظهرت الصور المنشورة قيام “السائح الإسرائيلي”، الذي ظهر في إحداها مرتدياً الزي السعودي، بجولة تضمنت التقاط بعض الصور قرب “برج المملكة”، الذي يُعد أحد معالم العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد مدة قصيرة من إعلان السعودية العمل بالتأشيرة السياحية.

وشاركت “إسرائيل بالعربية” مقطع الفيديو الذي نشره المُطبع السعودي محمد سعود، عبر حسابه في “تويتر”، وعلقت عليه قائلة إن هذا التطور يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك التي تم بناؤها على مدى عقود”، مرحبة بعقد المزيد من اللقاءات والتعارف بين الجانبين، في إشارة إلى رغبتها في تصاعد مظاهر التطبيع بين الدولة العبرية ودول خليجية.

أما المطبع السعودي فقال في موقع التغريدات القصيرة إنه استضاف أصدقاء يهوداً في منزله بالرياض، معرباً عن أمله في رؤية “المزيد من الأصدقاء اليهود في السعودية، للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة”.

وأكمل تغريدته قائلاً: “قلبي ومنزلي مفتوح للجميع أهلاً وسهلاً بكم!”.

كما ظهر في مقطع الفيديو اثنان من الإسرائيليين في منزل سعود، ونشرا على “تويتر” مقاطع فيديو وهم يغنون معاً بالعبرية.

ويعرف عن “سعود” تأييده الشديد لـ”إسرائيل” ولرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في ظل صمت سعودي رسمي عنه، وعدم محاسبته، وهو ما يعطي مؤشراً على موافقة السعودية على تصرفات هذا الإعلامي، واعتبره البعض “تمهيداً لتطبيع علاقات الرياض وتل أبيب عبر إرسال الإعلاميين والنشطاء بشكل أولي”.

وسبق أن تعرض سعود -وهو طالب في كلية القانون بالعاصمة السعودية- للرشق بالحجارة وغيرها من المقذوفات خلال زيارته للمسجد الأقصى، على هامش زيارة قام بها لدولة الاحتلال، في يوليو الماضي، ورغم ذلك أعلن في مقطع فيديو دعمه الكامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي في قتالها أهالي قطاع غزة وسفك دماء نسائهم وأطفالهم وشبابهم، وتدمير بيوتهم.

ومنذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ازداد التقارب السعودي مع “إسرائيل”، وشهدت الأشهر الماضية الحديث عن لقاءات وزيارات تطبيعيّة بين الطرفين، وتصاعدت التصريحات التي تؤكد أهمية العلاقات بين الطرفين في ظل المصالح المشتركة بينهما.